يحتفل مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن بالذكرى الستين لتأسيس أول مكتب في اليمن عبر تنظيم عدد من الفعاليات الأيام القادمة إحياءً لهذه المناسبة.وأسست اليمن مكتباً لها باليمن في 20 نوفمبر 1953 في ظل تواجد شحيح للمنظمات الدولية حينها. ومنذ ذلك الوقت، استطاعت المنظمة بناء شراكة فاعلة مع وزارة الصحة العامة والسكان كشريك أساسي، ومع منظمات المجتمع المدني والمانحين الدوليين للدفع بالواقع الصحي إلى الأفضل بينما كان اليمن يرزح تحت أوضاع صحية عصيبة وغائبة في العديد من مناطق اليمن.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها إنها تمكنت من تقديم الدعم الفني لمساعدة اليمن في القضاء على الأمراض المعدية وكان أبرزها القضاء على مرض الجدري ودودة غينيا والجذام ومكافحة العديد من الأمراض المعدية الأخرى وفي مقدمتها شلل الأطفال والملاريا والحصبة والكزاز. وشمل ذلك الوصول بالخدمات الصحية إلى العديد من المناطق النائية المحرومة لسنوات طويلة إلى جانب تأهيل وتدريب العديد من الكوادر الصحية داخل اليمن وخارجه.
وقال الدكتور أحمد شادول، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن، ان «المنظمة لن تألو جهداً في استئصال بقية الأمراض والوصول لطموحات المجتمع الدولي في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية فيما يتعلق بالجانب الصحي».
وأضاف: «ثقة الناس بمنظمة الصحة دوماً ما يحفزنا للعمل بجهد كبير والاستمرار بشكل فاعل في برامجنا ونشاطاتنا من أجل تطوير الوضع الصحي للبلد».
وخلال العقود الستة الماضية، لم يتعطل عمل منظمة الصحة العالمية حتى في الفترات الحرجة التي مر بها اليمن، حيث استمرت في عملها عبر دعم الخدمات الصحية وتوفير الطواقم الطبية للعديد من تلك المناطق.