قال الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيكلل أعماله بالنجاح باعتباره خياراً وطنياً لليمنيين وسبيلاً لحل كافة القضايا المطروحة أمامه ومنها القضية الجنوبية.
وبين الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال لقائه اليوم بعدد من ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني " إننا حرصنا عند صياغة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على معالجة كافة القضايا وأوضاع اليمن في الشمال والجنوب وإيجاد المخارج الحلول الناجعة للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة وفقاً لواقعنا".
وأضاف " إن القضية الجنوبية واقعية ولكننا لا نريد من أحد أن يزايد بمعاناة أبناء الجنوب فنحن قد عملنا على إيجاد أرضية مناسبة للحلول والمخارج للقضية الجنوبية حيث أن اللجنة الفنية التي هيأت لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد اقرت 50 بالمائة نسبة تمثيل الجنوب من قوام المؤتمر وعلينا التفكير اليوم في البحث عن الحل العادل للقضية الجنوبية وكافة قضايا المظلومين في أنحاء الوطن".. مؤكداً أن هذا هو الهدف الذي عقد من أجله مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأشاد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي بالجهود التي بذلت من قبل الجميع في سبيل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ..مشيراً إلى ان المرحلة التي تعيشها اليمن دقيقة وحساسة وينبغي تضافر الجهود وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية وتفويت الفرصة على من يتربص بالوطن وصولاً إلى مستقبل أكثر أمانا وإشراقاً.
وقال مخاطباً الجميع " عليكم التحلي بالمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقكم في الإسهام في صياغة مستقبل اليمن والأجيال القادمة باعتبار المرحلة صعبة ويجب استغلال هذه اللحظات التاريخية التي ربما لن تتكرر وطالما والحلول ممكنة تحت سقف الحوار الوطني والوصول إلى الدولة المدنية الحديثة المبنية على الشراكة في السلطة والثروة وبعيداً عن الإقصاء والتهميش".
واستعرض الأخ رئيس الجمهورية معاناة اليمنيين قبل إعادة تحقيق وحدة الوطن ومراحل الصراع التي عانى منها الجميع وكذا الصعوبات والتحديات والتداعيات التي حدثت عقب الوحدة وأدت إلى العديد من الأزمات والحروب وتأثير ذلك على وحدة المجتمع.. مؤكداً ضرورة العمل على تجاوز كافة مخلفات الماضي والانطلاق صوب المستقبل برؤية جديدة تتيح للجميع المشاركة في بناء اليمن الجديد يمن الحرية والعدالة والحكم الرشيد.