حذر الرئيس هادي لليوم الثاني على التوالي من تكرار ما حدث في المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا خلال لقاء جمعة بقيادات عسكرية وأمنية رفيعة .وأكد هادي "حسب ما نشر موقع وكالة سبا الرسمية" على ضرورة التنبه والاضطلاع بمسئولية كامله باستحضار السيناريوهات بحس امني ويقظة عالية.
ودعا هادي القيادات العسكرية إلى تقسيم المناطق الى مربعات أمنيه بحيث يسهل مراقبه التحديات والارهابين والمخلين بالأمن حسب قوله.
كما نوه الرئيس هادي الى ان هناك اختراقات من قبل تنظيم القاعدة الارهابي ولا بد من متابعتها.
وضم الإجتماع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الداخلية واللواء الدكتور عبد القادر قحطان ورئيس هيئة الاركان اللواء الركن احمد علي الاشول ورئيس جهاز الامن السياسي اللواء غالب القمش ورئيس جهاز الامن القومي الدكتور علي الاحمدي ونائب وزير الداخلية اللواء الركن على ناصر لخشع ونائب رئيس الجهاز السياسي اللواء علي منصور ومحافظي محافظات (مارب، شبوه ،صعده ،عمران الجوف، وحجة وقائد قوات الامن الخاصة اللواء الركن فضل القوسي وقيادات المناطق العسكرية السادسة والثالثة ووكلاء وزاره الداخلية ومدراء الامن السياسي والامن القومي في المحافظات المذكورة.
واضاف هادي " ففي مارب يتم التخريب الدائم لخطوط امداد الكهرباء وتفجير انابيب النفط بصوره تبعث على الاستغراب حول اهداف هذا التخريب ومراميه التدميرية للبلد دون مراعاة لأصول الدين الإسلامي واخلاق القبيلة والاعراف والتقاليد ودون مراعاة ايضا لمشاعر الناس والاضرار التي تلحق بهم على طول اليمن وعرضه وما يتعرض له الطفل والمرأة والمريض ".
وتابع قائلا" وكم كررنا مثل هذا الكلام كما ان في هذه المحافظات ايضا اختلالات وتقطعات للطرق وثارات وبذلك يكون الوضع الامني معقد ولا بد من بذل الجهود المخلصة وتوزيع المهام والجهود حسب الأولوية والاختصاص".
وأشار إلى أن ادارات الامن العام في المحافظات مشتتة القوى بين المرضى والجرحى والمتقاعدين ولا بد من تصحيح هذا الوضع حيث تحتسب القوه الفاعلة والعاملة بقوه واقتدار وتتخذ القرارات في من يجب ان يذهب الى التقاعد وتصحيح الوضع بما يمكن من اداء الواجبات على اكمل وجه وان لا يحسب على اداره الامن الا ما هو فاعل وقادر.
وشدد على اهمية الحرص والانتباه واليقظة العالية وعدم التداخل على اساس ان الوجود العسكري محدد كل في اختصاصه علي مسرح العمليات من اجل تحديد المسئوليات وتقييم الاداء بصوره دقيقة وواضحة.
واكد الرئيس عبد ربه منصور هادي ان اليمن يعاني من ازمات سياسيه واقتصاديه وامنيه وخصوصا منذ نشوب الازمة منذ مطلع العام ٢٠١١ ولا بد من العمل بصوره استثنائية حتى الخروج من الازمة والظروف الصعبة الى بر الامان.
وقال "نحن في مرحلة وطنية حساسة ولا بد من بذل الجهود المخلصة والصادقة من اجل الحفاظ علي الوحدة الوطنية والتعامل مع مجريات الامور بحس وطني".
وشدد الرئيس على ضرورة النزول الميداني بدلا من الاعتماد على قراءه التقارير لمتابعة احوال الناس وكيفية وجود المدرسة والمستشفى والكهرباء والطريق وهذه اهم الاشياء المرتبطة بالبنية التحتية التي يرتقي بها المواطن معيشيا واجتماعيا وثقافيا هذا فيما يخص محافظي المحافظات .
وتطرق عبد ربه منصور هادي الى موضوع انعقاد جلسات المؤتمر الوطني الشامل الختامية والتي ستبدأ يوم غد.. وقال" بانها تتويج لعمل وطني كبير بهدف معالجة كل الاوضاع وقفل صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لأفاق المستقبل المأمول".
ونوه بأن الجلسات الختامية للمؤتمر ستقدم اليها تقارير الفرق واللجان جميعها ليتم مناقشتها واقرارها وستمثل تلك المخرجات خريطة معالم استراتيجية المستقبل المرتكزة علي اساس امن واستقرار ووحدة اليمن التي انطلقت منها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
وتتطرق إلى ما تعرض له مواطن الماني يعمل ضمن أفراد حراسة السفارة الألمانية بصنعاء عقب خروجه من احدى المراكز التجارية لعملية وصفها بالإرهابية البشعة في وقت كنا اختتمنا اجتماعا كبير يناقش الوضع الامني بكل جوانبه وذلك يضع علامة سؤال كبيره لماذا هذا الجرم ؟ وفي هذا الوقت؟ ولصالح من؟ .
كما قال ان اختطاف الموظف الاممي من سيراليون ايضا مرتبط بتلك الاهداف والمرامي .
ودعا الجميع الى التكاتف والتلاحم وقال "نحن اليوم عند مفترق طرق اما ان نذهب الى المستقبل المشرق الذي تتطلع اليه الاجيال ولا مجال ابدا لغير ذلك خصوصا ونحن على مشارف الخلاص والتقدم الى الامام بعزيمة عالية وهمه كبيره وبمخرجات ترسم معالم الطريق نحو اليمن الجديد".