حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأحد خلال اجتماع عقده مع قادة في الجيش والأمن والاستخبارات من تكرار ما حدث في المكلا، بعد سيطرة مسلحي القاعدة على قاعدة عسكرية.وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، فإن اجتماعاً رأسه هادي مع القيادات التنفيذية والعسكرية بمحافظات عدن، لحج ، ابين ، الضالع، إب ،البيضاء، تعز ، ذمار.
وقال هادي: «لا بد من تدارس الاوضاع على مختلف مستوياتها في هذه المحافظات والمناطق والتأكيد على ضرورة رفع الجاهزية وشحذ الهمم من اجل ترسيخ الامن والاستقرار ومواجهه التهديدات الارهابية بكل حزم وقوة».
فيما سيطر الاثنين الماضي، مسلحو القاعدة على مقر المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا شرق البلاد، وتمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة عليها، بقوة ضاربة من قذائف بارجة بحرية والدبابات.
ودعا الرئيس هادي الى ضرورة اعتماد استراتيجية واضحة للتعامل الحاسم مع عناصر القاعدة وعمل خطة امنية في كل محافظة وتقسيم مربعات امنية من اجل تحديد المسئوليات وتسهيل السيطرة.
وقال «لدينا القوة الكافية من اجل حماية البلاد من شرور شراذم الارهاب التي تحاول جاهدة ان تؤثر على مسار الحوار الوطني ومخرجاته بكل تفاصيلها».
وأردف: «اليمنيون الذين طرحوا السلاح جانبا وذهبوا الي الحوار قد شكلوا نموذجا فريدا في منطقة الشرق الاوسط و في الدول التي هبت عليها رياح التغيير او ما اطلق عليه الربيع العربي».
وقال محذراً قيادات الجيش والأمن «لا يجوز لاحد ان يكون لديه اسلحة ثقيلة او متوسطة او حتى خفيفة الا بمقتضى القانون».
وخاطب هادي قادة المناطق العسكرية ومدراء الأمن «عليكم الحفاظ على حياة وممتلكات الناس والحزم في تحديد المسئوليات بصورة دقيقة ومن بديهيات العمل الاستعداد الدائم والبروفات والسيناريوهات لكل الاحتمالات».
وشدد على أهمية تطوير الاداء والعمل وبما يمكن من القضاء على الجريمة قبل وقوعها وتنشيط العمل الاستخباراتي والاستطلاعي بكل جوانبه وشعبه والعمل على التخصص كل في مجاله وعدم التجاوز الذي يخلق الارباك.
ونبه من أن اليمن لا تواجه حربا مع احد فحدودها جميعها مرسمة وعلاقاتتها بالجيران ممتازة وحميمة ولا تشوبها شائبه الا اننا نواجه هجمه ارهابية شرسة وفي اوقات حساسة لا ندري من يدير هذه العصابات الاجرامية الارهابية.
وجرى خلال الاجتماع نقاش واسع حول القضايا الأمنية والمستجدات والتطورات في هذه المحافظات على مختلف مستوياتها .