أكد وكيل وزارة المياه والبيئة الدكتور حسين الجنيد أن تفريغ الناقلة شامبيون1 وتنظيف الشواطئ الملوثة هو المهمة الأولى للجهات المركزية والمحلية بمحافظة حضرموت ، ومن ثم سحب الناقلة المنكوبة إلى عرض البحر ومحاسبة المتسببين .
جاء ذلك في ورشة العمل الخاصة بتقييم التأثيرات والمخاطر البيئية الناتجة عن تلوث البيئة البحرية بمادة المازوت المتسرب التي نظمتها الإدارة العامة للطوارئ والكوارث الطبيعية بوزارة المياه والبيئة مضيفاً، أن التسرب من الناقلة سيكون له تأثيرات بيئية واقتصادية واجتماعية على المدى القريب والبعيد على محافظة حضرموت.
بدوره أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل ناصر سالم بلبحيث ،أن السلطة المحلية بحضرموت كانت قد وجهت رسالة بمنع دخول هذه الناقلة إلى ميناء المكلا ، واضاف أننا نتابع بشكل يومي آخر التطورات والتداعيات لهذه الكارثة التي فاقت قدرات وإمكانات السلطة المحلية بالمحافظة ، مضيفاً أن هذه الكارثة تحتاج لشركات متخصصة في مجال مكافحة التلوث ، وهو الأمر الذي تم بجهود السلطة المحلية ولجنة الطوارئ الشعبية بالتوقيع مع شركة بريطانية متخصصة في مجال مكافحة التلوث النفطي والمتوقع وصولها قريبا للقيام بأعمال تفريغ الناقلة من مادة المازوت ومن ثم سحب إلى موقع آمن في عرض البحر ، وكذا السيطرة على التلوث البيئي الذي خلفه تسرب أكثر من 500 طن من المازوت .
رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية الدكتور ياسر الزماني، قال إن الهيئة لم تمنح ترخيص للباخرة التي جنحت على شواطئ المكلا والتي تسببت في تلويث البيئة البحرية بسبب تسرب كميات من المازوت.وأكد بان الهيئة لم تصدر أي تصريح لتلك الناقلات المتهالكة موضحاً أن اكثر الناقلات النفطية اليمنية العاملة في نقل المشتقات النفطية بين الموانئ اليمنية انتهى عمرها الافتراضي ولم تدخل أي حوض لصيانتها منذ بدء عملها في هذا المجال . داعيا إلى ضرورة صيانة الناقلات حفاظا على سلامة البيئة البحرية للبلاد.
الدكتور محمد صالح العوادي رئيس لجنة الطوارئ الشعبية المشكلة لمواجهة مخاطر تلوث الناقلة (شامبيون1)، انتقد الدور المتواضع للجهات المعنية في معالجة هذه الكارثة . مشيدا بدور لجنة الطوارئ والسلطة المحلية بالتوصل إلى اتفاق لاستقدام شركة متخصصة لمواجهة الكارثة التي ألمت بسواحل مدينة المكلا .
وأضاف د. العوادي أن مالك الناقلة لم يقف على حجم الضرر الذي خلفته ناقلته المتهالكة على سواحل المكلا ، وماتبع ذلك من حرمان لأهالي المدينة الذين كانت من عاداتهم التمتع بسواحل بحر المكلا التي تلوثت بمادة المازوت التي نزفتها شامبيون 1 بعد محاولة غير مدروسة لسحبها إلى عرض البحر، وأشار إلى أن لجنة الطوارئ الشعبية تواصلت مع الشركة المتخصصة في هذا المجال حيث تم إرسال نموذج العقد ليتم التوقيع عليه بشكل رسمي وقد سلم العقد للمحافظ ووزير النقل.
وتابع رئيس لجنة الطوارئ الشعبية يقول : أن لجنة الطوارئ الشعبية قد كانت حاضرة بقوة منذ بدء هذه المشكلة.
الربان محمود إسماعيل الخبير الدولي في الهيئة الإقليمية للحفاظ على البيئة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن قال إن حركة التيارات البحرية ساهمت في التخفيف من الكارثة التي شهدتها سواحل حضرموت ، مضيفاً أن المسح التي تم تنفيذه على السواحل يشير إلى تضرر مواقع كثيرة من السواحل ، لكنه اكد أن وصول المازوت للسواحل أفضل من دخوله للأعماق لأن ضرره سيكون أكبر على المراعي والشعاب المرجانية ، واضاف الخبير الدولي أنه سيرفع تقريره للهيئة الاقليمية لدعم حضرموت بمركز استجابة لمواجهة الكوارث .
كما تحدث في الورشة عدد من المختصين في الشئون البيئية وأعضاء لجنة الطوارئ الشعبية ورؤساء الجمعيات السمكية والصيادين مشيرين إلى ضرورة وضع حل عاجل لقطاع الصيادين الذين يعدون أكثر القطاعات المتضررة من هذه الكارثة ، وضرورة محاسبة المتسببين في هذه الكارثة .