أعلن مجلس الأمن الدولي، دعمه بقوة مساعي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لبدء جولة جديدة من محادثات السلام بين أطراف النزاع في اليمن.
وأكد المجلس مجدداً على أن "الحلّ السياسي سيظلُّ السبيل الوحيد لوضع حد للصراع"، وذلك في بيان أعقب جلسة إطلاع مغلقة عبر الفيديو مع غريفيث.
وقال أعضاء المجلس إنهم "يحثون جميع الأطراف على المشاركة البناءة في مساعيه إلى التوصل لحلّ سياسي".
وعقد مجلس الأمن الدولي الخميس جلسة خاصة حول مستجدات الوضع الإنساني والسياسي في اليمن، في وقت أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أنها قصفت مقرّ قوات "التحالف" في عدن، جنوبي البلاد.
وخلال الجلسة التي بدأت في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت مدينة نيويورك، قدم المبعوث الأممي إلى اليمن، إحاطة إلى المجلس بمستجدات جهود وقف التصعيد العسكري في مدينة الحديدة، غربي اليمن، والخطة المتعلقة باستئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف، على ضوء اللقاءات الأخيرة التي أجراها في صنعاء وعدن.
وكان غريفيث قد زار صنعاء ليومين، وقال لدى مغادرته العاصمة اليمنية، أمس الأربعاء، إنه عقد محادثات مثمرة مع قيادات الحوثيين وأخرى من حزب "المؤتمر الشعبي العام" (الجناح الموجود في صنعاء)، بما في ذلك اللقاء مع زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.
ويتصدر ملف التصعيد العسكري في الحديدة نقاشات المجلس الذي عقد اجتماعين سابقين في أقل من شهر، بالتزامن مع التصعيد، في ظلّ التحذيرات التي تطلقها المنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة الإنسانية على أثر التهديد الذي تمثله المواجهات بالقرب من ميناء الحديدة.