كشف السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، للمرة الأولى، تفاصيل خروج اللواء علي محسن الأحمر (الفريق حالياً)، من العاصمة صنعاء، بمساعدة السفارة السعودية، بالتزامن مع اجتياح جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في الـ21 من سبتمبر/ أيلول 2014.
وتحدث آل جابر عن دوره في "تهريب" علي محسن الأحمر، الخصم العسكري الأبرز للحوثيين، قائلاً إنه أرسل أحد قادة القوات الجوية اليمنية مروحية عسكرية من قاعدة العند إلى دار الرئاسة في صنعاء، ومنها تم نقل الأحمر إلى جازان. وقال إنه قام بالتمويه وطلب من موكبه مغادرة السفارة، حتى يعتقد الحوثيون وحلفاؤهم أنه قد غادر.
وفور نشر تصريحات السفير السعودي، لاقت تعليقات متباينة، إذ نظر إليها يمنيون بوصفها مسيئة للأحمر، الذي يشغل حالياً منصب نائب الرئيس اليمني، وحاول بعض منهم ربطها بالخلافات بين الحكومة والتحالف، لكن آخرين دافعوا واعتبروها توثيقاً للحظة تعكس دور السفير في إخراج الأول من صنعاء، بعد أن كان على رأس قائمة المطلوبين للحوثيين.
يذكر أن المقابلة مع السفير السعودي وثّقت العديد من المواقف التي لعب فيها أدواراً في السنوات الأخيرة، وعلى وجه التحديد الشهور التي سبقت تدشين عمليات التحالف بقيادة السعودية.