أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التي يديرها الحوثيون (جماعة أنصار الله)، بأنّ هشام شرف، وزير الخارجية في الحكومة الموالية للحوثيين بالعاصمة صنعاء (غير معترف بها دولياً)، التقى، اليوم الأحد، نيكولا ديفيز، مديرة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وأكد شرف لديفيز، وفق الوكالة، دعم الحوثيين جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في مهمته، حيث يقوم بإعداد إطار عمل لجولة مفاوضات جديدة، بالتزامن مع التصعيد العسكري في البلاد.
وبحسب الوكالة، فقد ناقش اللقاء التصعيد العسكري لدول التحالف العربي بقيادة السعودية، في الأسابيع الأخيرة، بما فيها استهداف رئيس ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" السابق صالح الصماد، في الحديدة في إبريل/ نيسان الماضي، إذ اعتبر شرف أنّ العملية هدفت إلى "إعاقة جهود المبعوث الخاص مارتن غريفيث".
كما تطرّق شرف إلى استهداف مبنى مكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء، بغارات جوية، واستهداف باخرة تجارية تركية في طريقها إلى ميناء الصليف في الحديدة، حيث اتهم الحوثيون التحالف باستهدافها.
ودعا إلى "اضطلاع مجلس الأمن الدولي، ومجموعة الـ19 الراعية عملية التسوية السياسية السلمية في اليمن، بدورهما في دعم جهود المبعوث الخاص لوقف العمليات العسكرية، والدفع بكل الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات، للتوصل إلى تسوية سياسية تؤسس لسلام عادل ومستدام"، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن ديفيز قولها خلال اللقاء، إنّ "المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، على قناعة تامة بأنّ لا حل عسكرياً لما يمر به اليمن من ظروف، وأنّ معالجة الكارثة الإنسانية لن يكتب لها النجاح إلا عبر الحل السياسي السلمي الذي يعيد لليمن الأمن والاستقرار".
وتأتي زيارة ديفيز إلى صنعاء، بعد أن كان من المقرر أن يقوم الأخير بزيارة إليها، وأعلن تأجليها أكثر من مرة، في ضوء التطورات الأخيرة.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية وسياسية يمنية، لـ"العربي الجديد"، يعكف المبعوث الأممي مارتن غريفيث، على إعداد إطار عمل مقترح لإقامة جولة مفاوضات جديدة، في المرحلة المقبلة.
وتأتي التحركات بالتزامن مع تصعيد عسكري في أكثر من جبهة في اليمن، وعلى نحو خاص في الساحل الغربي لمحافظة تعز.