وصف مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت الأوضاع في اليمن بالأزمة الإنسانية الأكثر خطورة من بين الأزمات التي تتصدى لها المنظمة.
وقال ستيلهارت -خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك- إن الأوضاع في اليمن لا تزال في تدهور نتيجة نزاع آخذ في الاتساع.
وأضاف "اليمن من نواح كثيرة هو سوريا الجديدة، فهو الآن الأزمة الإنسانية الأكثر خطورة التي نستجيب لها. وهناك ما يصل إلى 18 مليون شخص يحتاجون المساعدة، ولا يزال الوضع يتدهور جراء نزاع يزداد تقسيما لدى كلا الطرفين. في الكتلتين الرئيسيتين هناك تقسيم، ولدينا عدد من الخطوط الأمامية النشطة في جميع أنحاء البلاد، كما رأينا الآن مع الهجوم الأخير على تعز الذي يجري الآن ونحن نتكلم".
الفشل الكلوي
بدورها، قالت أطباء بلا حدود إن أكثر من أربعة آلاف وأربعمئة شخص في اليمن بحاجة لعلاج مرض الفشل الكُلَوي.
وأكد رئيس بعثة المنظمة في صنعاء جون بيسلينك -خلال مؤتمر صحفي عقد بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر- أن قطاع علاج الفشل الكلوي من أكثر القطاعات الصحية التي يتهددها خطر التوقف.
ووفق بيان المنظمتين، فإن مرضى الفشل الكلوي "قد يموتون في حال عدم تلقيهم العلاج بشكل دوري" موضحا أنه من أصل 32 مركزا لتصفية الدم كانت تعمل قبل الحرب تم إغلاق أربعة. بينما تعاني المراكز الـ 28 الباقية مشاكل في تأمين خدماتها مع آلات معطلة جزئيا ونقص في التجهيزات وعدم دفع مستحقات العاملين فيها
وتشهد البلاد منذ نحو ثلاثة أعوام حربا عنيفة بين قوات الحكومة الشرعية -المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة- وبين مليشيات جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وخلفت هذه الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة أدت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في اليمن الذي يعد من أفقر بلدان العالم.