وصف وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الوضع في اليمن بأنه "أكبر كارثة إنسانية نشهدها على المستوى العالمي"، وذلك في سياق دفاعه عن نهج حزبه، الذي يرفض تصدير السلاح الألماني للدول التي تشارك أو تدعم الحرب في اليمن.
دافع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن الوقف المزمع لصادرات السلاح الألماني إلى أطراف الصراع في اليمن. وعلى هامش مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية سكسونيا آنهالت، قال غابرييل الزعيم السابق للحزب، اليوم السبت (13 كانون الثاني/يناير 2018): "هذا موقف قوي للغاية، إذ لا يمكننا أن نكتفي فقط بأن نشتكي كل يوم مما يحدث في اليمن"، ووصف الوضع في اليمن بأنه "أكبر كارثة إنسانية نشهدها على مستوى العالم".
يذكر أن السعودية والأردن ومصر والبحرين والكويت والإمارات والمغرب والسودان والسنغال، تشارك فيما يعرف بالتحالف العربي الذي يقاتل في اليمن ضد ميليشيات الحوثيين ويفرض حصارا بحريا حول اليمن.
وكانت السعودية والإمارات جاءتا بين أهم عشر دول حصلت على تراخيص صادرات للسلاح الألماني في عام 2016، كما أن الأردن تعد من بين الدول التي تدعمها الحكومة الألمانية، ماليا، و كان الأردن حصل على نحو 50 مدرعة مشاة ألمانية طراز "ماردر" خلال العامين الماضيين.
وتنص ورقة المحادثات التمهيدية، التي أجراها تحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي، لتشكيل ائتلاف حاكم جديد، على أن ألمانيا "لن تعطي تصريحا من الآن بصادرات سلاح إلى دول لا تزال تشارك في الحرب الدائرة في اليمن".
وتابع نائب المستشارة: "علينا أن نصعد من الضغوط"، وقال إن هذه الخطوة ضرورية من أجل الوصول إلى وضع إنساني أفضل في اليمن.