أعلنت وزارة الخارجية النرويجية إن أوسلو قررت تعليق التراخيص القائمة لتصدير الأسلحة والذخائر لدولة الإمارات بسبب مخاوف من احتمال استخدامها في الصراع اليمني الذي تنخرط فيه دبي بقوة.
وقالت الخارجية النرويجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء: "بعد تقييم شامل للوضع في اليمن والمخاطر المتزايدة المرتبطة بالتدخل العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، اعتمدت وزارة الشؤون الخارجية يوم 19 ديسمبر 2017 قرارا بتعليق تراخيص تصدير الأسلحة والذخائر إلى الإمارات العربية المتحدة"، في بيان صحفي.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه "لا يوجد حاليا دليل على أن الذخيرة النرويجية الصنع تستخدم في اليمن لكن هناك قلقا متزايدا يتعلق بتدخل الإمارات العسكري في اليمن".
وأكدت النرويج على أن "تصاريح التصدير القائمة ألغيت مؤقتا ولن تصدر تراخيص أخرى جديدة في ظل الظروف الحالية".
وبحسب بيانات مكتب الإحصاءات في النرويج فإن صادرات الأسلحة والذخيرة النرويجية للإمارات ارتفعت إلى 79 مليون كراونة (9.7 مليون دولار) من 41 مليون كراونة في 2015.
والإمارات عضو في التحالف الذي تشكل عام 2015 بقيادة السعودية لمحاربة جماعة "أنصار الله" الحوثيين في اليمن والتي تسيطر على شمال اليمن والعاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة الأنباء النرويجية، عن وزيرة الخارجية أينا اريكسن سورييد، قولها في البيان الصحفي "لدى النرويج قانون صارم للغاية ومبادئ توجيهية ذات صلة بتصدير الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى".
كما تم التأكيد على أن تطور الصراع العسكري في اليمن في خريف عام 2017 كان جديا، وأنه في هذا الصدد هناك قلق بشأن الوضع الإنساني في المنطقة. ولذلك، فإن وزارة الخارجية النرويجية "تراقب عن كثب الوضع في اليمن، وتقوم بتقييم شامل لكل طلب للحصول على رخصة تصدير، وخاصة في ضوء مخاطر استخدام السلاح النرويجي.