قالت مصادر متطابقة ان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قتل في كمين استهدف سيارة مدرعة كان يستقلها في مسقط رأسه بسنحان ظهر اليوم..
وقالت المصادر إن مقاتلين أوقفوا سيارته المدرعة بقذيفة صاروخية ثم أطلقوا عليه النار فقتلوه.
ونفت مصادر في جماعة الحوثي ما تردد عن دفن جثمان صالح وقال الناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام ان جثمان صالح موجود في احد مشافي العاصمة صنعاء.
وشهدت مناطق في صنعاء ذات كثافة سكانية عالية قتالا بين الحليفين السابقين صالح والحوثيين على مدى أيام مع سيطرة الحوثيين على مناطق كثيرة بالعاصمة وتفجيرهم يوم الاثنين منزل صالح، بينما قصفت طائرات مقاتلة للتحالف مواقع للحوثيين.
وساد هدوء حذر وترقب في صنعاء عقب اعلان مقتل صالح، وظل معظم السكان داخل منازلهم وباتت الشوارع مهجورة وسط حالة من الخوف. بينما تصدر نبأ مقتله تغطيات مختلف وسائل الاعلام واشعل وسائل التواصل الاجتماعي.
وشبه صالح في الماضي حكمه لليمن الذي استمر 33 عاما بالرقص على رؤوس الثعابين وهي فترة شهدت توحيد الشمال المحافظ والجنوب الماركسي وحربا أهلية وانتفاضات وحملات لمتشددين إسلاميين وصراعات قبلية.
ولكن صالح أُجبر على التنحي في 2012 بعد انتفاضة شعبية ضمن انتفاضات الربيع العربي أصيب خلالها في محاولة لاغتياله مما أدى لانتقال سياسي توسطت فيه السعودية.
وتوجه صالح إلى السعودية التي كانت حليفا له وقتها للعلاج وسمحت له الرياض بالعودة إلى اليمن بعد ذلك بشهور في خطوة ندمت عليها كثيرا بسبب تقويضه خطة انتقال السلطة وانضمامه في وقت لاحق للحوثيين.
ومهد ذلك لدور لعبه في النهاية وهو أن يصبح حليفا للحوثيين، الذين حاربهم ست مرات أثناء رئاسته لليمن، وحليفا لإيران الداعم السياسي للحوثيين.
ولكن الطرفين تنافسا بعد ذلك على السيادة على المنطقة التي يديرونها معا بما في ذلك العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر أيلول عام 2014 وتحول العداء إلى قتال مفتوح يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني.
وانتهى هذا القتال اليوم الاثنين. وانتشرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي لجثة يبدو أنها لصالح مصابا بجرح غائر في جانب رأسه وملفوفا بغطاء أحمر اللون ويجري نقله إلى شاحنة صغيرة فيما لوح مقاتلون قبليون بأسلحتهم.
وأكد مسؤولون في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح لرويترز مقتله مع ياسر العواضي الأمين العام المساعد للحزب.