قال مسؤول في الأمم المتحدة، الأربعاء، إن اليمن سيواجه مجاعة كبيرة ستؤثر على حياة الملايين إذا لم ينهِ التحالف الذي تقوده السعودية حصاره والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المتضررين.
وأضاف مسؤول المساعدات الإنسانية، مارك لوكوك، إذا لم يتم إعادة فتح الحدود أمام المساعدات، سيعرف اليمن "أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود وملايين الضحايا".
وأردف لوكوك: يجب ان يكون هناك "وصول فوري إلى جميع الموانئ البحرية" من أجل إيصال الوقود والطعام وكافة الإمدادات الحيوية الأخرى. وطالب لوكوك التحالف الذي تقوده السعودية بتقديم تأكيدات بأنه لن يكون هناك مزيد من المعوقات أمام وصول المساعدات.
وجاء حديث المسؤول الأممي عقب انتهائه من جلسة مغلقة جمعته بأعضاء مجلس الأمن، أطلعهم فيها على مستجدات الأزمة الإنسانة في اليمن.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية، الاثنين 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، إغلاق كافة حدود اليمن البحرية والبرية والجوية، مع تجميد وصول المساعدات الإنسانية ردا على إطلاق جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة وعدد من المدن اليمنية، صاروخا يستهدف العاصمة السعودية الرياض، تمكنت مضادات الدفاع الجوي السعودي من اسقاطه قبل وصوله إلى هدفه.
وبررت السعودية إغلاف الحدود برغبتها في "منع إيران وحزب الله اللبناني من تزويد جماعة الحوثي بأسلحة"، مضيفة أن الصاروخ الباليستي الذي كان يستهدف العاصمة السعودية وصول إلى قوات الحوثي عبر الحدود التي تم إغلاقها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بالأسوأ عالميا، كما تحذر من الأوضاع "الكارثية" في البلاد.
وتشير تقارير أممية إلى أن حوالي 17 مليون يمني في حاجة ملحة للطعام، 7 ملايين منهم معرضون لخطر المجاعة. وبجانب الأوضاع المعيشية الصعبة، عانى اليمن من انتشار لمرض الكوليرا، تسبب في وفاة 2000 فرد.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن شحنة دوائية لأقراص مكافحة مرض الكوليرا منعت من دخول اليمن عبر حدوده الشمالية، الثلاثاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وانتقدت منظمات إنسانية عدة قرار إغلاق الحدود ومنع وصول المساعدات، محذرين من تبعات منع استئناف المساعدات الإنسانية على حياة اليمنيين.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، قُتل نحو 8670 شخصا، 60 في المئة منهم من المدنيين، وأصيب 49 ألفا و960 شخصا في غارات جوية واشتباكات على الأرض منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، منذ ما يقارب الثلاث سنوات.