قال المبعوث الاممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إن اليمن لا يشهد أزمة واحدة وانما مجموعة من الأزمات المتعددة.
وأضاف ولد الشيخ أن الوضع الإنساني المتدهور والجوع والكوليرا وغيرها تؤثر على أكثر من عشرين مليون وهذا التاثير سيبقى حتى بعد الحرب.
وأوضح ولد الشيخ أحمد خلال جلسة لمجلس الأمن عن اليمن أن استهداف السفن في ميناء المخا يشكل خطرا على حركة الملاحة في مضيق باب المندب، كما من شأنه أن يؤثر على صول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.
وشهدت الأسابيع الأخيرة حراكا دبلوماسيا أمميا ودوليا ومكثفا لإنهاء حالة الجمود في مسار المفاوضات السياسية، وسط مخاوف كبيرة من استمرار تصاعد الازمة الانسانية المريعة في البلاد وتفشي وباء الكوليرا الذي خلف أكثر من 1735 حالة وفاة في أقل من شهرين ونصف.
وتعثر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تحقيق أي اختراق توافقي بشأن مقترح لتحييد ميناء الحديدة ضمن إجراءات أممية لبناء الثقة بين الأطراف، تمهيدا لوقف اطلاق النار والعودة إلى طاولة المحادثات.
ويشمل المقترح الاممي، على ركائز أمنية واقتصادية وإنسانية تسمح باستغلال مرفأ الحديدة لإدخال المساعدات الإنسانية والتجارية على أن تستخدم الإيرادات الجمركية والضريبية لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية.
ومنتصف يونيو الماضي دعا مجلس الأمن إلى نشر مراقبين أمميين في ميناء الحديدة على ضوء المقترح الاممي بتحييد المرفأ الحيوي على البحر الأحمر.
وطالب مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي، الأطراف اليمنية، التجاوب بصورة بناءة مع أحدث مقترحات المبعوث الاممي، وزيادة الشحنات التجارية والإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر، "بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء ومدينة الحديدة".
واعتبر أعضاء مجلس الأمن في بيانهم الرئاسي الذي صدر بالإجماع تلك المقترحات بمثابة آلية لبناء الثقة بين الأطراف، بغية وقف أعمال القتال بصورة دائمة، واستئناف محادثات السلام تحت قيادة الأمم المتحدة.
وجدد البيان استمرار دعم مجلس الأمن للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل جمع الأطراف المعنية على طاولة المفاوضات، في وقت أعلن فيه تحالف الحوثيين والرئيس السابق عدم القبول باستمراره كوسيط لحل الأزمة اليمنية التي تمزق البلاد منذ سنوات.