تُدشن الامتحانات النهائية لطلبة الشهادة العامة للمراحل الأساسية والثانوية والمهنية، ولكن في ظل الظروف القاسية، كان التعليم أبرز ضحايا الأحداث في اليمن.
وقال رئيس حكومة الحوثيين، عبدالعزيز بن حبتور: "نحن نمتحن الطلاب في المناطق التي تقع تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الوفاق الوطني، وهي أربع عشرة محافظة تقريباً، وهناك أعداد كبيرة من الطلاب الذين يأتون من المحافظات الواقعة تحت (سلطة الاحتلال)"، في إشارة إلى المناطق الجنوبية ومأرب.
ويؤدي هؤلاء الطلاب امتحانهم الأول، بينما لايزال زملاؤهم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية بانتظار يوم آخر، وهذا إجراء له آثاره على نفسية الطالب اليمني، ومستقبله أيضاً.
من جهته أكد، إبراهيم الحبيشي، وهو طالب في المرحلة الثانوية، أن "هناك تأثيراً وشعوراً مغايراً أن يكون هناك انقسام بين المحافظات الجنوبية والشمالية في التعليم، فكيف يمكن للمتفوقين الحصول على المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية وهناك شطرين وامتحانين؟، في الوقت الذي أطمح فيه أن أكون الأول على مستوى بلدي".
مشكلات التعليم في اليمن لا تنتهي، فهي تبدأُ مع تدشين العام، ولا تنتهي في آخره، وقد يكون الانقسام بدايةً لتقسيم العملية التعليمية، خاصة وأنَّ هناك من يتحدث عن تغييرٍ جارٍ في المناهج المدرسية.
الانقسام السياسي الحاصل في اليمن له تداعياته المختلفة، فالعملية التعليمية طالها الصراع وأثر فيها، وللعام الثاني يقدم الطلاب اليمنيون على الامتحانات بمواعيد وآليات مختلفة، الأمر الذي يضع مستقبل التعليم في اليمن على المحك.