حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين من أن اليمن يتجه نحو الانهيار الكامل، ويواجه سكانه الحرب والمجاعة وانتشار وباء الكوليرا القاتل بينما يقف العالم متفرجا. بدوره قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الحرب أرهقت الفرقاء في اليمن، وإن المدنيين هم من يدفع الثمن.
وقال أوبراين أمام مجلس الأمن الدولي إنه حان الوقت لإنهاء أكبر حالة طوارئ غذائية في العالم وإعادة اليمن إلى طريق البقاء، وأكد أن "الأزمة ليست قادمة أو وشيكة، بل إنها حقيقة واقعة اليوم وتحت أنظارنا، والناس العاديون يدفعون الثمن".
وأضاف "سكان اليمن يتعرضون للحرمان والأمراض والموت بينما العالم يتفرج"، وأكد أن الوضع يتجه نحو "الانهيار التام اجتماعيا واقتصاديا ومؤسساتيا".
وتعكس تصريحات أوبراين مشاعر الإحباط بسبب فشل مجلس الأمن في الضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن لإبعاد هذا البلد عن حافة الهاوية والدخول في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب.
الضغط على الأطراف
من جانبه طالب ولد الشيخ أحمد مجلس الأمن بضرورة تكثيف جهوده والضغط على أطراف النزاع في اليمن لوقف سيل الدماء.
وقال في كلمة أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء إن جنوب اليمن يسعى للانفصال، وهو ما يتطلب الإسراع في التوصل إلى حل سياسي سريع يجنبه مزيدا من الانقسام، واعترف بأن الأطراف المتصارعة ليست قريبة من التوصل إلى اتفاق شامل.
وأدى النزاع في اليمن إلى نقص شديد في الغذاء طال نحو 17 مليون شخص، بينهم نحو سبعة ملايين يقتربون من حافة المجاعة.
ومنذ أواخر أبريل/نيسان الماضي قتل وباء الكوليرا خمسمئة شخص، بينما يعاني أكثر من 55 ألف يمني من المرض، ثلثهم من الأطفال. ويتوقع أن يصاب 150 ألف شخص آخر بالكوليرا في الأشهر الستة المقبلة.
وحذرت 22 منظمة دولية ويمنية تعنى بالشؤون الإنسانية وحقوق الإنسان في وقت سابق من خطورة الوضع في اليمن، ودعت أعضاء مجلس الأمن إلى "إنهاء الجمود المستمر منذ عام بشأن اليمن والتحرك بشكل حاسم لإنهاء ما يعتبر الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم".