أقدم موظف يمني في الثلاثينات من عمره، اليوم الإثنين، على إشعال النار في جسده، أمام مبنى حكومي تابع للسلطة المحلية بالعاصمة صنعاء، بعد صب مادة البنزين عليه، بسبب ظروفه المعيشية الصعبة على خلفية تأخر الرواتب للشهر الثامن على التوالي.
وقالت مصادر نقابية لـ "العربي الجديد": "يعمل الموظف، فراس، في إحدى وحدات أمانة العاصمة، وقد نقل إلى مستشفى حكومي بصنعاء، وحالته سيئة"، موضحة أن تفاقم وضعه المعيشي نتيجة تأخر الرواتب، كان السبب في إقدامه على حرق نفسه.
من جهتها، أوضحت لجنة متعاقدي ديوان أمانة العاصمة صنعاء، مساء الإثنين، أن أحد موظفي ديوان أمانة العاصمة، أقدم على إحراق نفسه بسبب الوضع المعيشي الصعب نتيجة تأخر الرواتب، وأنه صب البنزين على جسده الذي اشتعل سريعاً، وتداركه عدد من زملائه الذين قاموا بإطفاء النار وتم إسعافه إلى مشفى حكومي قريب.
وقالت اللجنة، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "الموظف اختار حرق جسده كخيار متاح، لأن الحياة أصبحت مهينة، وهو يجد نفسه مقيداً، ولا يستطيع توفير لقمة العيش لأسرته وأولاده الذين يتضورون جوعا".
وما زال نحو مليون موظف يتركزون في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للحوثيين، بدون رواتب للشهر الثامن على التوالي، ويعيشون ظروفا صعبة ويصارعون الجوع.
ومنذ توقف صرف الرواتب، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تكررت حالات إقدام موظفين على حرق أنفسهم، آخرها إقدام موظف حكومي بمدينة ذمار (100 كم جنوب صنعاء) على إحراق نفسه يوم 14 أبريل/نيسان الماضي.