طالب مجلس الأمن كل الأطراف في اليمن بالتعامل جديا مع مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل إحراز تقدم بوقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية دائمة وإحلال السلام، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".
وفي تصريحات للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن اليمن، شدد رئيس مجلس الأمن، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الشهرية لأعمال المجلس، على أن "ما يحتاجه اليمن هو التزام الأطراف بالتعامل مع مقترحات المبعوث الأممي لحل الأزمة".
وتابع السفير البريطاني قائلا: "نحن اليوم ندعو جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة.. لقد دعونا أيضا إلى تنسيق الجهود الإقليمية، لا سيما وأن أجزاء كثيرة من اليمن تقترب بالفعل من المجاعة".
وحذر رايكروفت من أن الوضع في اليمن يزداد خطورة، موضحا أن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للعنف المتواصل في بلدهم، وسيظل التصدي للأزمة الإنسانية يشكل تحديا في ظل استمرار الصراع: "لذلك من الضروري أن تكون أولويتنا هي التوصل إلى حل سياسي دائم، فهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار طويل الأمد لليمن".
وردا على أسئلة بشأن موقف بريطانيا وممثلي بقية دول مجلس الأمن من التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، قال رئيس المجلس: "إن المملكة المتحدة، مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تواصل دعم التحالف، الذي تقوده السعودية".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أطلع مجلس الأمن الدولي على الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، "إن الأوضاع الإنسانية تذهب نحو التدهور بشكل أكبر من أي وقت مضى"، مؤكدا أن الوصول إلى حل سلمي هو السبيل لإنهاء الحرب بشكل سريع، داعيا الحكومة اليمنية والحوثيين وصالح إلى الدخول في مفاوضات جادة لمناقشة الترتيبات الأمنية.
كما طالب ولد الشيخ أعضاء مجلس الأمن بالضغط على الأطراف اليمنية للدخول في مفاوضات جديدة قائلا، "إنني أحث المجلس على استخدام كل ثقله الدبلوماسي لدفع الأطراف إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق نهائي ووضع نهاية للحرب".
وأوضح المبعوث الأممي في الجلسة أنه قدم للأطراف اليمنية إطارا يشمل مجموعة من التسلسل السياسي والتدابير الأمنية لضمان وضع نهاية سريعة للحرب.