"وطنٌ تفوح منه رائحة الدماء من وسط الركام، ويُحاط بصراخات الجائعين والمفجوعين على رحيل ذويهم"، هذا هو الوضع داخل أرض "اليمن السعيد" بعد مرور عامين على الحرب داخل أراضيها، إذ أعربت بيتينا لوشر، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في منظمة الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء أن يكون الشعب اليمني على حافة المعاناة من مجاعة.
وقالت إن هناك نحو 20 مليون شخص معرضون للموت جوعا، وإن 60% من الشعب اليمني يجدون صعوبة بالغة في توفير الغذاء الذي يكفيهم، مؤكدةً أن الحرب الأهلية داخل الأراضي اليمنية تسببت في اختلال ميزان تخزين الطعام داخل البلاد.
وأضافت لوشر، في بيانٍ أن اليمن تقع في قائمة أربع دول تقع تحت تهديد المجاعة في الوقت الحالي، وهي الصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة، في بيانٍ أن الحرب الأهلية في اليمن أسفرت حتى الآن عن مقتل 7700 شخص، وإصابة أكثر من 42 ألف آخرين، وبلغ عدد المهاجرين من البلاد نحو 3 ملايين شخص.
وبدأت الحرب الأهلية في اليمن 19 مارس عام 2015، بين طرفين تمثلا في جماعة عبد الملك الحوثي، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، من جهة، والقوات الموالية للرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، من جهة أخرى.
وبعد مرور خمسة أيام على الاشتباكات المسلحة بين الطرفين، أعلنت المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف عربي بقيادتها، يضم 10 دول عربية منها: مصر والإمارات وقطر والأردن والكويت، واتخذت قرارا بشن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية لدعم قوات الرئيس هادي والمقاومة الشعبية، وأعلنت انتهاءها في 21 أبريل من العام ذاته، مؤكدة نجاح العملية في إزالة خطر الحوثيين، وتدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية.
عن الدستور المصرية