قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الأطراف المتنازعة ترفض مناقشة مقترحات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأضاف ولد الشيخ أحمد، بعد محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت بباريس، أنه "من المخجل أن الأطراف لا تريد الجلوس إلى الطاولة لمناقشة إيجاد حل لأزمة اليمن، وأضاف أن الحل قريب لأننا نعرف أنه يرتكز على وجه سياسي وآخر عسكري".
وعبر المبعوث الأممي عن قلقه من تصاعد العنف باليمن وزيادة وتيرة المعارك التي يتحمل المدنيون عواقبها، وقال المبعوث الأممي إن الأزمة أوصلت اليمن إلى وضع مأساوي، وإن سبعة ملايين يمني مهددون بالمجاعة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إن الصراع في اليمن "يتم التطرق إليه أقل من غيره، لكن لا يمكن نسيانه لأن العواقب الإنسانية على الأرض مفجعة".
جولة سابقة
وكان المبعوث الأممي زار عددا من دول المنطقة قبل أسبوع من أجل إحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أواخر العام المنصرم، والتقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.
وبحث ولد الشيخ أحمد خلال جولته الأخيرة خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية والهدنة الإنسانية، وترفض الحكومة الشرعية النسخة السابقة من الخارطة التي تنص على "تعيين نائب رئيس جمهورية تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب الحوثيين من صنعاء، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون".
وتطالب الحكومة اليمنية بعدم المساس بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي بوصفه الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، فضلا عن رفض الرئيس هادي أي مبادرة أو تفاوض مع الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إلا وفق المرجعيات الثلاث: القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر حكومية حديثها عن" تعديلات طفيفة" على الخارطة دون الكشف عن ماهيتها، لكن مراقبون يرون أن أي تعديلات جوهرية في ما يخص عدم تعيين نائب رئيس جمهورية لن ينال رضى الحوثيين وسيجعلهم يرفضونها.