قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الاثنين إن موظفي الإغاثة في "سباق مع الزمن" لمنع مجاعة تهدد ملايين الأشخاص في اليمن.
وأبلغت إرثارين كازين الصحفيين في العاصمة الأردنية بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى البلد الذي تمزقه الحرب "لدينا مخزون من الغذاء داخل البلد اليوم يكفي حوالي ثلاثة أشهر."
"ليس لدينا غذاء كاف لدعم الزيادة المطلوبة لضمان أن نتمكن من تفادي مجاعة."
وبعد حرب مضى عليها عامان تقريبا بين تحالف عربي تقوده السعودية والحركة الحوثية المتحالفة مع إيران يوجد 7.3 مليون يمني تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم يعانون "انعداما شديدا للأمن الغذائي."
وقالت كازين "إنه سباق مع الزمن وإذا لم نوسع المساعدات لتصل إلى أولئك الذين يعانون انعداما شديدا للأمن الغذائي فإننا سنرى أوضاعا تشبه المجاعة في بعض المناطق الأكثر تضررا والتي يتعذر الوصول إليها وهو ما يعني أن أناسا سيموتون."
وتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى عدد قياسي بلغ 4.9 مليون من المحتاجين في اليمن الشهر الماضي. لكن كازين قالت إن عدم كفاية التمويل يعني أن البرنامج مضطر لخفض الحصص الغذائية لتوزيع المساعدات على عدد أكبر من الناس.
وأضافت قائلة "ما نفعله هو أننا نأخذ كميات محدودة من الغذاء الذي لدينا في البلاد ونوزعه في أكبر نطاق ممكن وهو ما يعني أننا نعطي حصصا بنسبة 35 بالمئة في معظم الأشهر ونحتاج إلى الوصول إلى حصص بنسبة 100 بالمئة."
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) الشهر الماضي إن تقديرات إمدادات القمح في اليمن تشير إلى أنها ستنفد بنهاية مارس آذار.
وقالت الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى حوالي ملياري دولار هذا العام لعملياتها الإنسانية في اليمن وتصف البلد العربي الفقير بأنه يشكل "أكبر أزمة طارئة للأمن الغذائي في العالم".