قال مسؤول أممي إن ما بين 20 إلى 30 ألف مدني عالقون بمدينة المخا اليمنية؛ جراء المعارك المتصاعدة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين وصالح ، منذ أيام.
ودعا منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، في بيانٍ الثلاثاء، أطراف النزاع كافة إلى "احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني".
وطالب بضمان وصول سريع وآمن للمنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى المحتاجين في المخا، التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين.
وأعرب المسؤول الأممي عن القلق البالغ إزاء أمن وسلامة المدنيين في مديريتي ذوباب والمخا، غربي محافظة تعز.
وأشار إلى "معلومات ميدانية تفيد بأن العمليات العسكرية في هذه المنطقة الساحلية أجبرت غالبية سكان ذوباب، على مغادرة منازلهم".
ووفقاً للمسؤول الأممي، يجد ما يقدر بـ20 إلى 30 ألفاً من أهالي المخا، أي ثلث عدد سكان المدينة، أنفسهم عالقين داخلها وفي حاجة إلى حماية وإغاثة فورية.
وذكر البيان أن العمليات العسكرية في المخا وحولها "تسببت في قتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، كما تسببت في شل معظم الخدمات الأساسية، ومن ضمنها الأسواق وشبكة المياه".
كما أعرب منسق الشؤون الإنسانية أيضاً عن "القلق إزاء التقارير بشأن الأضرار والدمار الذي لحق بالطرق والجسور التي تربط ميناء ومدينة الحديدة بالمحافظات الأخرى".
وجدد المسؤول الأممي دعوته الأطراف كافة إلى العودة لطاولة المفاوضات، وقال: "وحده السلام الدائم كفيل بإنهاء المعاناة في اليمن".
وتشهد المخا معارك عنيفة، منذ أكثر من أسبوع، عقب التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية للسيطرة عليها.
ويسيطر الحوثيون على عدد من الأحياء داخل المدينة، في حين تُحكم القوات الحكومية سيطرتها على المنافذ المؤدية إليها.
وتتهم قيادات عسكرية حكومية، الحوثيين باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، ومنعهم من النزوح، لافتة إلى أن القوات الحكومية تراجعت، اليوم، عن أحد المنافذ؛ لإفساح المجال أمام المدنيين للنزوح وما تبقى من الحوثيين للانسحاب، لكن ذلك لم يحدث.
الخليج اونلاين