قالت الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانو إن عام 2016 كان قاسياً على أطفال اليمن خاصة مع ارتفاع معدلات سوء التغذية واقتراب النظام الصحي من حافة الانهيار وظهور أزمة السيولة كمهدد خطير لمعيشة الناس .
واستعرضت الدكتورة ريلانو في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء الأنشطة والبرامج التي نفذتها المنظمة العام الماضي وشملت تقديم الخدمات الصحية لأكثر من مليون طفل تحت سن الخامسة و 550 ألف امرأة حامل وكذا تلقيح خمسة ملايين طفل دون سن الخامسة ضد شلل الاطفال , ومعالجة ما يزيد عن 237 ألف طفل من سوء التغذية ،إضافة إلى تقديم 41 ألف لتر من الوقود لاستمرار عمل غرفة تبريد الوحدات المركزية .
وأكدت ريلانو ارتفاع معدلات سوء التغذية حيث يعاني مليون و 700 ألف طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية المتوسط فيما يعاني 462 ألف طفل من سوء التغذية الوخيم ، كما يحتاج 7 ملايين و400 ألف طفل لرعاية صحية ويتعذر حصول 14 مليوناً و400 ألف شخص على مياه شرب آمنة .
وأشارت إلى أن المنظمة زودت أربعة ملايين و500 ألف شخص بمياه الشرب وخدمات الصرف الصحي المحسنة ، واستفاد مليون و 400 ألف شخص بأمانة العاصمة من تشغيل محطة معالجة مخلفات المياه.
وفي قطاع التعليم زودت المنظمة ما يقارب من 800 ألف طفل متضرر بالمستلزمات الدراسية و قامت بترميم 400 مدرسة وتدريب أربعة آلاف معلم في مجال الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الطلاب على التأقلم مع فضائع وأهوال الحرب ، فيما تلقى ما يزيد عن 487 ألف طفل دعما نفسيا واجتماعيا لمساعدتهم على تجاوز التبعات المتوسطة وطويلة الأجل الناجمة عن الصراع ، وشارك ما يزيد عن مليون طفل وأفراد من المجتمع في جلسات لتعزيز معرفتهم بمخاطر الألغام والذخائر التى لم تنفجر .
وذكرت الممثل المقيم لليونيسيف أن المنظمة تسعى خلال هذا العام لمعالجة 320 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الوخيم وتحصين خمسة ملايين طفل تحت سن الخامسة من شلل الأطفال و 800 ألف طفل ضد الحصبة , وتقديم خدمات رعاية صحية لحوالي 800 ألف امرأة من الحوامل والمرضعات .
كما تسعى المنظمة خلال هذا العام إلى تزويد خمسة ملايين شخص بمياه آمنة وخدمات صرف صحي , وتقديم دعم نفسي لحوالي 55 ألف طفل وتدريب مليون و300 ألف طفل وأفراد من الأهالي على حماية أنفسهم من مخاطر الذخائر التى لم تنفجر .
وشددت الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانو على ضرورة احترام كافة الأطراف للقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن شن هجمات على المدنيين والبنى التحتية بما فيها المساكن والمدارس والمستشفيات .