استأنف مصنع للقطن بمحافظة أبين (جنوب اليمن)، اليوم الإثنين، العمل بعد توقف استمر 6 سنوات بسبب الاضطرابات التي شهدتها المحافظة، ثم الحرب التي شنتها جماعة الحوثيين على المدينة في إبريل/نيسان 2015
وأكدت مصادر في وزارة الزراعة اليمنية لـ"العربي الجديد" استئناف العمل في المصنع، بعد توقف إجباري في عام 2011، وبواسطة تمويل حكومي من وزارة الزراعة.
وأوضحت المصادر أن الحكومة عملت على مدى عام كامل على إعادة زراعة القطن طويل التيلة في مزارع دلتا أبين.
وكلفت شركة متخصصة بإصلاح الإضرار في المصنع وصيانة الآلات وتزويده بالتيار الكهربائي والسلع الأساسية، والمواد الأولية، وذلك من أجل تفعيل الإيرادات المالية في البلاد.
ويعتبر مصنع أبين للقطن، أول مصنع على مستوى الجزيرة العربية والخليج، في إنتاج القطن. تأسس عام 1946، قبل أن يتوقف عام 2011، عقب سيطرة مجموعات من تنظيم القاعدة على المدينة الجنوبية، ثم تعرضه للتدمير الجزئي في الحرب التي شنها الحوثيون عام 2015 للسيطرة على المدينة.
ويعمل في المصنع مئات العمال، ويعتمد في عمله على إنتاج المزارعين الذين يقومون بتسليم إنتاجهم من القطن إلى إدارة المعمل، ومن ثم تصدير الإنتاج بعد تصنيعه إلى الخارج.
وإلى جانب تصدير القطن، يقوم المعمل، باستخراج الزيوت من بذور القطن، وبيعها.
ويعتبر اليمن من الأقطار المنتجة لمحصول القطن حيث يزرع صنفين من القطن، هما متوسط التيلة وطويل التيلة، ويُعد محصول القطن من المحاصيل الهامة التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني حيث يتم تصدير كميات كبيرة من الإنتاج إلى الخارج، بحسب تقارير وزارة الزراعة اليمنية.
وسجل محصول القطن باليمن أعلى مستوى في كمية الإنتاج عام 2003، حيث بلغ 29 ألفاً و91 طناً من المساحة المزروعة التي وصلت الى 28 ألفاً و287 هكتاراً.