ونفذت الهيئة الادارية لنقابة اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء زيارات ميدانية صباح اليوم لمختلف كليات الجامعة لزيارة اللجان النقابية في الكليات.

واطلعت الهيئة الادارية من اللجان على سير أداء البرنامج التصعيدي الذي أعلنته النقابة الأسبوع الماضي وتم تدشينه يوم أمس بتعليق الشارات الحمراء يعقبه اضراب جزئي وصولا للإضراب الشامل.

وأكدت اللجان النقابية في الكليات على الالتزام الواسع الذي لقيه برنامج النقابية من قبل أعضاء هيئة التدريس نظرا لما يعانوه جراء انقطاع الرواتب للشهر الرابع على التوالي.

وخلال هذه الزيارات أفاد مصدر نقابي بتعرض سيارة أمين عام النقابة الدكتور عبدالحميد البكري للسرقة من قبل أحد طلاب الجامعة.

وقال المصدر بان سيارة البكري تعرض للسرقة في كلية طب الاسنان بجامعة صنعاء من قبل رئيس قسم انشطة الطلابية في كلية التربية وهو طالب بالكلية سنة رابعة ، طلبه منه توصيله وتركها معه اثناء زيارته لكلية طب الاسنان.

واوضح المصدر بانه قد تم ابلاغه الجهات المعينة في صنعاء بحادثة السرقة .

وقال المصدر بان هذه الحادثة تأتي بعد تهديدات رسمية صادرة عن قيادات في جماعة الحوثي والحكومة التي شكلتها الجماعة مع علي صالح.

حيث نشر نائب وزير التعليم العالي في ما تسمى بـ " حكومة الانقاذ " والقيادي في جماعة الحوثي عبدالله الشامي يوم أمس بيانا باسم الوزارة حملت اتهامات وتهديدات خطيرة.

حيث وصف البيان ما قامت به النقابة من خطوات للمطالبة بحقوق اعضاءها بأنها بأوامر من " العدوان " ، واعتبر ذلك " سقوطا في حضن قوى العدوان والعمالة والارتزاق".

وقال البيان بأن الوزارة ستكلف فريق قانوني لمقاضاة النقابة ، معتبرا الدعوة للأضراب " جريمة أخلاقية ، ستواجه بإجراءات صارمة " .

من جانبه كشف مصدر خاص عن عقد اجتماع في وزارة التعليم العالي في صنعاء بحضور الشامي وبرئاسة الوزير في ما تسمى بـ " حكومة الانقاذ " حسين حازب وقيادات في الوزارة

وكشف المصدر الذي حضر الاجتماع بان المجتمعين أقروا عدد من الخطوات بحق نقابة تدريس جامعة صنعاء ، وكذا نقابات التدريس في باقي الجامعات الحكومية التي أقرت ايضا التصعيد بدعوة من مجلس تنسيق هذه النقابات.

ومن هذه الخطوات التوجه لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل لإصدار قرار بحل هذه النقابات ، وتوجيه تعميم لكافة البنوك بتجميد ارصدة هذه النقابات.

كما اقر الاجتماع توجيه صارم لأعضاء هيئة التدريس من الموالين لجماعة الحوثي والمؤتمر بكسر الاضراب ، مع تحريك ورقة الطلاب وتحرضيهم ضد اساتذة الجامعة.

وقال المصدر بان هذه الاجراءات في حالة فشلها في كسر الاضراب ، فان الاجتماع المح إلى الرفع لقيادات الحوثي وصالح باستخدام القوة لمنع الاضراب واعتقال الهيئة الادارية للنقابة واعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وكشف المصدر بان قيادات الحوثي بالوزارة ابدت استعدادها لإحلال اعضاء موالين لها بديلا للمضربين ، وانها سبق وان تقدمت لرئاسة الجامعة بكشف يحتوي على عدد 420 شخص لتعيينهم كأعضاء هيئة التدريس بالمخالفة للقوانين واللوائح ، وهو ما وقفت أمامه النقابة وعارضته بشدة.