أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، مقتل أكثر من 7 آلاف و70 شخصاً وجرح أكثر من 36 ألفا و818 آخرين، جراء الصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من عام ونصف العام، وحتى 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وكان آخر رقم معلن من قبل المنظمة ذاتها لعدد ضحايا الحرب في اليمن هو 6 و600 قتيل.
وذكرت المنظمة الدولية، عبر تقرير لها، أن مسحا لها أظهر أن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن إما أغلقت أبوابها أو ما تزال تعمل بجزء من طاقتها.
وكشف المسح عن وجود نقص حاد في عدد الأطباء في أكثر من 40% من المديريات في اليمن.
وحسب النتائج النهائية لنظام رسم خرائط توافر الموارد الصحية في 16 محافظة شملها المسح من إجمالي 22 محافظة يمنية، فإن ألفا و579 مرفقاً صحياً (45%) فقط من أصل 3 آلاف و507 مرافق ما تزال تعمل بكامل طاقتها.
كما بينت النتائج أن ألف و343 مرفقاً صحيا (38%) يعمل بجزء من طاقته، فيما توقف العمل تماماً في 504 مرافق (17%).
وكشفت نتائج المسح الذي أجرته المنظمة الدولية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية عن تعرض 274 مرفقاً صحياً لأضرار نتيجة العنف، ومنها 69 مرفقاً دُمرت بالكامل و205 مرافق دِمرت بشكل جزئي.
ومن أصل 276 مديرية شملها المسح، فإن 49 مديرية تفتقر تماماً للأطباء، كما أن 42% من إجمالي المديريات لديها طبيبين أو أقل (في كل مديرية).
أما عدد الآسرة المتوفرة في المستشفيات، فقد بلغ 6.2 سرير لكل 10 آلاف من السكان، وهو ما لا يلبي المعيار الدولي الذي يتطلب 10 آسرة على الأقل لكل 10 آلاف من السكان، وفقًا لنتائج المسح.
وأظهر المسح أن خدمات الرعاية الصحية المتكاملة تتوافر في 37% فقط من المرافق الصحية، وتُقدَم خدمات صحة الطفل والتغذية في 63% من المرافق الصحية، فيما تتوفر الخدمات الخاصة بالوقاية من الأمراض السارية في 43% من المرافق.
أما الخدمات الصحية المتعلقة بالصحة النفسية والأمراض غير السارية فتتواجد فقط في 21% من تلك المرافق.
وقالت المنظمة إن غياب خدمات إدارة الأمراض السارية المناسبة تسبب في ازدياد مخاطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا وغيرها من الأمراض المتوطنة.
ووفقًا للمسح، تأثرت جميع المحافظات اليمنية تقريباً بسبب الصراع المستمر، وحالياً، يحتاج أكثر من 14 مليون شخص للمساعدات الإنسانية العاجلة بمن فيهم حوالي 2.1 مليون نازح.