حذرت الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص في اليمن يعانون من خطر الموت جوعا في ظل تصاعد الأزمة اليمنية والصراع المسلح، مشيرة إلى أن اليمن كان يعاني، قبل اندلاع الأزمة بالفعل، من نقص الغذاء.
وقال مهند هادي المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن "النزاع في اليمن يسبب خسائر فادحة، وخاصة للأشخاص الأكثر احتياجاً، خاصة النساء والأطفال". وأضاف: "يزداد الجوع كل يوم وقد استنفد الناس كل ما لديهم من استراتيجيات للبقاء. وهناك الملايين من الناس لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة دون الحصول على مساعدات خارجية".
وحذر برنامج الأغذية العالمي، في تقرير، من تدهور وضع الأمن الغذائي وتزايد معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وأضاف التقرير أن "انعدام الأمن يجعل الوصول إلى بعض المناطق الأشد معاناة من سوء التغذية في اليمن تحدياً".
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن توربين دو: "هناك جيل كامل يمكن أن يصاب بالعجز بسبب الجوع، ونحن بحاجة لرفع مستوى مساعداتنا المنقذة للحياة للوصول بالمساعدات الغذائية والعلاج الوقائي إلى عدد أكبر من الناس في الوقت المناسب".
وأضاف: "نناشد المجتمع الدولي لدعم الشعب اليمني. نحن بحاجة إلى توفير حصة كاملة لكل أسرة محتاجة، ولكننا للأسف نضطر في الوقت الحالي للحد من حجم السلة الغذائية وإلى تقسيم المساعدات بين الأسر الفقيرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة".