أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة، أنه يجري مع الأطراف المعنية، مشاورات للاتفاق على تمديد لوقف الأعمال العدائية، الذي بدأ العمل به اعتبارا من منتصف ليل أمس، لمدة 72 ساعة.
وقال المبعوث الأممي، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "وقف الأعمال العدائية في اليمن لا يزال هشّاً، ولكنه متماسك إلى حد كبير".
وأكد ولد الشيخ "تحسن الوضع الأمني العام في صنعاء وعدة مناطق في اليمن، على الرغم من الحالات المبلّغ عنها من انتهاكات في مناطق أخرى مثل تعز والحدود مع المملكة العربية السعودية".
ولفت انتباه جميع الأطراف إلى أن "شروط وقف الأعمال العدائية تشمل الالتزام بوصول الإمدادات الإنسانية دون عائق للمدنيين في جميع أنحاء اليمن".
وحث ولد الشيخ "جميع الأطراف على العمل من أجل ضمان الاحترام الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، من أجل خلق بيئة مواتية لسلام طويل الأمد في البلاد".
كما دعا "جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد، والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار".
وفجر الثلاثاء الماضي، أعلن ولد الشيخ، في بيان صحفي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، عن وقف لإطلاق النار في اليمن، لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء/الخميس.
وذكر أن قرار وقف إطلاق النار، سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23:59 من ليلة الأربعاء، بتوقيت اليمن (20:59 ت.غ) لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.
ويشهد اليمن حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة.