مكونات سياسية واجتماعية تدعو لإشراك المستقلين في مفاوضات الازمة اليمنية وتحذر من فشل حوار المتصارعين
عبرت عدد من الاحزاب والتكتلات الوطنية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، عن استيائها البالغ لتجاهل القوى والتكتلات اليمنية المستقلة وعدم اشراكها في المفاوضات الجارية في الكويت، وحصر المشاورات على طرفي الصراع التي اكدت الاحداث المتتابعة انهم وراء تأزيم الوضع في البلاد واستمرار الحرب.
ووجهت عدد من المنظمات والأحزاب والتكتلات الوطنية المستقلة مذكرة احتجاج الى مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد عبرت من خلالها عن استيائها لحوار الاطراف المتصارعة وحدها التي لن تصنع حلا لليمن.
وقالت في رسالتها ان الوقائع اثبتت ان التجريب بالمجرب خطأ ومضيعة للوقت، وان الرهان على مشعلي الفتن في صنع السلام ليس اكثر من وهم يزيد من معاناة اليمنيين بشكل عام والقوى الوطنية المستقلة الذين يعدون الخاسر الاكبر من استمرار الحرب التي يستثمرها طرفا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا، ودون مبالاة بدماء اليمنيين وأرواحهم وممتلكاتهم وسكينتهم العامة.
واكدت ان القوى والمكونات الوطنية المستقلة والوجهاء والعقلاء والحكماء وكافة الاحرار في اليمن، لم يعد بمقدورهم الصمت ازاء الحوارات والمفاوضات العبثية المستمرة منذ سنوات بين ذات الاطراف والشخصيات دون الخروج باي نتائج سوى تعقيد الازمة وتعميق جراح الوطن وابنائه.
محذرة من ان استمرار هذا الاستهتار ازاء حاضر ومستقبل اليمن سيقود الى مزيد من التفتت والاحتراب الاهلي وصولا للصوملة التي ستطال تداعياتها المنطقة والعالم.
ودعت الامم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وكافة الاطراف الدولية الى العمل على اشراك الطرف الثالث في المفاوضات كعامل اساسي وضاغط وطني على طرفي الصراع الذين يتحاوران في ظل غياب الثقة ومكابرة وصلت الى حد استحالة ان يسلم أي طرف للآخر.
واوضحت انها ستستمر في نضالها السلمي والمدني من اجل كرامة وسيادة وأمن اليمن واستقراره وصون دماء ابنائه.