تعرض ثلاثة موظفين في شبكة الجزيرة للاختطاف في مدينة تعز في جنوب اليمن. وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين بالإفراج الفوري عنهم ودعيا الأطراف المتحاربة إلى بذل قصارى جهودها لحماية سلامة الصحفيين وفرض تدابير أمنية لحماية الإعلاميين العاملين في الميدان.
ووفقا لقناة الجزيرة الإخبارية، فقد شوهد مراسلها، حمدي البكاري وطاقمه المكون من الصحفي عبد العزيز صبري والسائق منير السباعي، للمرة الأخيرة يوم 18 كانون الثاني/ يناير. وكان الفريق يغطي الأحداث في مدينة تعز المحاصرة، وهي ثاني أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان والتي تسيطر عليها القوات اليمنية والجماعات المسلحة الموالية للرئيس اليمني والتي تحاصرها قوات الحوثيين .
وتذكر الإشارة إلى أن الصحفي اليمني حمدي بكاري هو عضو في مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين. وبحسب تقارير الجزيرة العربية فقد شوهد البكاري لآخر مرة نحو حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء، في وسط المدينة التي مزقتها الحرب.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا نطالب بالإفراج الفوري عن طاقم الجزيرة. حيث لا يزال عدد محدود من الصحفيين في اليمن الذين يخاطرون يوميا بحياتهم لابلاغ للعالم عن ما يحدث في اليمن. إننا قلقون للغاية من أن يكون زملاؤنا هدفا لمحاولات خبيثة تهدف لإسكات الصحافة كلية. وإننا ندعو جميع الأطراف المتحاربة في اليمن لبذل قصارى جهدها لحماية سلامة الاعلاميين الميدانيين ".
كما وأعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها العميق إزاء مصير فريق الجزيرة وقالت في بيانها: " أن المقاومة في تعز وقيادتها السياسية والميدانية تتحمل مسئولية مباشرة عن حياة الزميلين حمدي البكاري وعبدالعزيز الصبري وهي مطالبة بإعلان موقفا واضحا وبذل جهد لإطلاق سراحهما.
وتدعو نقابة الصحفيين محافظ تعز الجديد علي المعمري إلى بذل جهود للإفراج عن الزملاء . وتعبر النقابة عن رفضها للزج بالصحفيين في الصراعات كما تذكر بوجود 13 صحفيا مازالوا معتقلين لدى جماعة الحوثي والقاعدة مجددةالمطالبة بسرعة اطلاق سراحهم ".
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة على مقتل الصحفي اليمني المقداد مجلي في 17 كانون الثاني/ يناير في غارة جوية شنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودي في العاصمة صنعاء.
كان قد نجا في وقت سابق من هذا الشهر، الصحفي المعروف نبيل سبيع الذي يكتب في عدد من الصحف الوطنية من محاولة اغتيال في 2 كانون الثاني/ يناير في صنعاء. ولا تزال اليمن واحدة من البلدان الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين في العالم. وبحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للصحفيين فقد قتل ما لا يقل عن 10 صحفيين في العام الماضي في اليمن،
يعقد الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين مؤتمر دولي في عمان في 29 و 30 يناير/ كانون الثاني في الأردن، لمناقشة أزمة السلامة المهنية في الإعلام في اليمني وتعزيز التضامن المهني بين الصحفيين اليمنيين