"نريد أن يرى العالم أنَّنا نحن اليمنيين أصبحنا بحاجة إلى جلسة قصيرة مع أنفسنا في أقرب استراحة، لاحتساء كوب من القهوة، بعيداً عن أصوات الرصاص والحرب"، تبادرنا بالحديث مواهب مكي، إحدى المنظِمات لفعاليَّات أسبوع البن اليمني، ومسؤولة وكالة تنمية المشاريع الصغيرة، وتضيف لـ"العربي الجديد"، عن الترويج للبنّ اليمني والتعريف بمواصفاته العالميَّة.
أما الفعاليَّات الرئيسيَّة فاستمرت لمدَّة أسبوعٍ كامل، وخصّص كلُّ يومٍ منه للجلوس بأحد المقاهي، وتدارس الشباب المشاركون خلالها، مهارات تذوُّق البن، والبحث عن وسائل تشجيعيَّة للاهتمام بزراعته. كما خصَّصت مساحةٌ لعرض الأفلام الوثائقية، التي تم تصويرها خلال الزيارات الميدانية للوكالة، إذ تمَّ تصوير فقرات (cupping)، وزّعت من خلالها عينات مجانية من البن اليمني ذي الجودة العالية.
ولا جديد في القول إن محصول البن اليمني يسجّل حضورًا متميزًا على المستوى العالمي، منذ أوائل القرن السادس الميلادي، وحتى منتصف القرن التاسع عشر. ويعتبر اليمن المصدِّر الأول للبن في العالم.
وتقول الدارسات إنَّ اليمنيين هم أوَّل من تاجروا بالبن، وإن أوّل نبتة بن وصلت للبرازيل كانت من اليمن، وتمَّ إرسالها عن طريق تجار الاحتلال البرتغالي. كما أنَّ أوَّل نبتة بنّ وصلت إلى تركيا، كانت من اليمن خلال فترة الحكم العثماني، إذْ لا تزال تحتفل تركيا سنوياً بدخول أول نبته بن من اليمن إلى أراضيها. كما أنَّ مصطلح موكا الذي يطلق على البن، هو اسم ميدنة المخا اليمنية، حيث كان يصدر من مينائها البن، وهي المدينة التي يقع عليها مضيق باب المندب.
يعرف العالم البن اليمني باسم البن العربي، وهو أجود أنواع البن، وتحت هذه التسمية توجد ثلاثة أنواع من البن في اليمن هي: العديني، الدوائري، والتفاحي والبرعي.