وفي ختام ملتقاها الثامن مساء الأحد، قدّمت أريج 17 جائزة من بين 68 متسابقا- تسعا منها للفائزين بالمراتب الثلاث الأول عن فئتي المطبوع والمرئي بشقيها الأفلام القصيرة والطويلة- إلى جانب ثمان جوائز تقديرية استحدثت لتحقيقات كشفت انتهاكات حقوق انسان والفساد والجريمة المنظمة.
ذهبت الجوائز رئيسة لإعلاميين من دولتين تعصف بهما حروب أهلية طاحنة (اليمن وسوريا) فيما تشهد ثالثة عدم استقرار سياسي وأمني. إذ احتفظت مصر بالصدارة للعام الثالث على التوالي، وسوريا للعام الثاني فيما يطرق اليمن باب التميز الاستقصائي مجددا، بنيله الجائزة الأولى عن أفضل تحقيق مطبوع.
الزميل اليمني علي سالم نال الجائزة الأولى/ فئة المطبوع، عن تحقيقه "اليمن مقبرة للمتسللين الأفارقة إلى السعودية". الزميلة بيسان الشيخ من أسرة صحيفة الحياة اللندنية تسلمت الجائزة عن سالم، الذي لم يتمكن من مغادرة اليمن بسبب الحرب المشتعلة هناك. الجائزة الثانية منحت مناصفة بين الإعلامي المصري سعادة عبد القادر عن تحقيقه: "القتل عبر الأثير" وزميل من سوريا نشر تحقيقه "بزنس الاختطاف"، باسم مستعار سامي شحرور. أما الثالثة فكانت من نصيب الزميلين المصريين سهام الباشا وأحمد جمال عن تحقيقهما: "ألقاب قضائية للبيع"، المنشور في صحيفة (اليوم السابع).
جائزة الأفلام القصيرة منحت للزميل سامح اللبودي من مصر عن فيلمه "ختم النسر". وحلّ ثانيا الإعلاميان الفلسطينيان كريم العساكرة وباسم الرومي عن تقريرهما: "مخدّر الهايدرو .. إعدام باسم القانون". وذهبت الجائزة الثالثة إلى الإعلامي العراقي يونس البياتي عن تقريره: "كرفان".
نال جائزة الأفلام الطويلة الزميل اللبناني حاصد الجوائز رياض القبيسي من قناة الجديد عن تحقيقه: "العدّاد في زمن الحنطور". حلّ ثانيا الزميل أحمد سليمان عن تحقيقه: "أجهور الفحم .. الورد سابقا"، فيما احتل المركز الثالث حاصدا الجوائز الأردنيان مصعب الشوابكة (إذاعة عمان نت) وحنان خندقجي عن تقريرهما "أطفال التوحد.. فئران تجارب".
وخصّص مجلس إدارة أريج جائزتين إضافيتين هذا العام؛ الأولى عن أفضل تحقيق يكشف انتهاكات لحقوق الإنسان والثانية عن الفساد والجريمة المنظمة. ذهبت الجائزة الأولى إلى الزميلة التونسية مريم الناصري عن عنوانها: "الثورة لم تمر من هنا"، الذي كشفت فيه استمرار التعذيب في سجون بلادها. وحصد جائزة مكافحة الفساد تحقيق "امبراطورية آل مخلوف السرية" في سورية. وتسلمت الجائزة بالإنابة عن معد التحقيق باسم مستعار ابراهيم صالح عضو مجلس إدارة أريج الزميلة بيا ثوردسون من الدنمارك.
كما منحت لجنة التحكيم ثلاث شهادات تقدير خاصة لإعلاميين بذلوا جهودا في تقصي قضايا تتصل بالمصلحة العامة والمسؤولية الاجتماعية. ونال هذه الشهادات الإعلاميين المصريين أسامة الديب عن تقريره: "البهجة الممنوعة" وهمام مجاهد عن تحقيقه: "اللعب على كرسي متحرك"، والعراقي أسعد الزلزلي عن تقريره: "تجارة الشيطان".
وخصّصت أيضا شهادة تقدير لليمني محمد كوماني لإنجازه تحقيق "شبكات تسّول تستغل أطفال صنعاء" رغم ظروف الحرب في بلاده.
لجنة التحكيم المركزية برئاسة عضو مجلس الإدارة وليد البطراوي (فلسطين) تنقسم إلى لجنتين فرعيتين، حسب فئة الجائزة.
وكان 300 أريجيا وخبيرا دوليا انخرطوا في 30 ورشة تدريب وجلسة عصف ذهني على مدى ثلاثة أيام، في أكبر تظاهرة إعلامية في المنطقة العربية.