اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، التحالف الذي تقوده السعودية باستخدام ذخائر عنقودية في ضربات جوية شنّها في اليمن.
وزعمت المنظمة، ومقرها نيويورك، أن الهجمات، التي تقول إنها وقعت شمالي البلد المضطرب، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وحثت هيومن رايتس في تقرير قوات التحالف على أن "تتوقف فورا" عن استخدام الذخائر العنقودية، قائلة إنها "توقع أضرارا حتمية في صفوف المدنيين".
وجاء في تقرير هيومن رايتس ووتش أن قوات التحالف "استخدمت على ما يبدو صواريخ محملة بذخائر عنقودية، في ما لا يقل عن سبع هجمات على محافظة حجة شمالي اليمن".
وأشار التقرير إلى أنه لا يتوافر "دليل دامغ" على هذا، لكنه استطرد بالقول إن "عوامل عدة تشير إلى أن قوات التحالف هي التي شنت الهجمات".
وأوضحت هيومن رايتس أن البحرين ومصر والإمارات - الأعضاء في التحالف - تمتلك كل منها الصواريخ التي استُخدمت في الهجمات وراجماتها.
وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمات نُفّذت "في الفترة ما بين أبريل/نيسان ومنتصف يوليو/تموز 2015".
ومضت المنظمة إلى القول إن هذه الذخائر أوقعت "خسائر في صفوف المدنيين سواء أثناء هذه الهجمات، التي ربما كانت تستهدف مقاتلين حوثيين، وأيضا فيما بعد؛ حين التقط المدنيون الذخائر التي لم تنفجر، فانفجرت فيهم".
وبالإضافة إلى هذا، اتهمت المنظمة "جميع أطراف" النزاع في اليمن بارتكاب "انتهاكات خطيرة مزعومة" منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في هذه "الانتهاكات".