التقى اليوم المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عبدالله الهمداني ونائب المدير التنفيذي محمد الديلمي القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي اسماعيل وعدد من وكلاء الوزارة لبحث مجالات التعاون المشترك بين الوزارة والصندوق وبما ينعكس ايجابا على الاشخاص ذوي الاعاقة.
وفي الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الصحة العامة والسكان قدم المدير التنفيذي للصندوق عبدالله الهمداني شرحا وافيا عن التحديات التي يواجهها الصندوق في المرحلة الراهنة وتأثير الظروف الامنية التي تعيشها البلاد على الايرادات الخاصة بالصندوق وانعكاس ذلك على مستوى تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الاعاقة وفي مقدمتها خدمات الرعاية الصحية.
وعبر الهمداني عن خطورة التراجع في تقديم الخدمات الصحية لذوي الاعاقة وما يشكله ذلك من انتكاسات ومضاعفات لا يحمد عقباها لطالبي الخدمة، مشددا على ضرورة التعاون بين الوزارة والصندوق والبحث عن السبل والمعالجات الكفيلة لتقديم الادوية لمستحقيها من ذوي الاعاقة.
من جانبه عبر القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي اسماعيل عن تقدير الوزارة للدور الريادي الذي يلعبه الصندوق في خدمة الاشخاص ذوي الاعاقة وتقديرها للظروف الحرجة التي تعيشها البلاد والتي انعكست سلبا على الصندوق وعلى كافة الجهات والمرافق الصحية نتيجة تراجع الايرادات وانعدام الدواء. واكد الدكتور غازي ان وزارة الصحة لن تألوا جهدا في دعم الصندوق لوجستيا عبر مخاطبة عدد من المنظمات الدولية لتقديم ادوية ومساعدات طبية لذوي الاعاقة.
وفي الاجتماع الذي حضره د. طلال حيدر رئيس اللجنة الطبية في الصندوق وعادل عبدالمغني مدير الاعلام، ناقش الاجتماع عدد من الخطط المستقبلية للصندوق من بينها انشاء مستشفى متكامل للاشخاص ذوي الاعاقة بالتعاون مع وزارة الصحة للارتقاء في تقديم الخدمات الصحية لذوي الاعاقة وبصورة متكاملة وتوفير المبالغ الكبيرة التي يتم صرفها للمستشفيات الحكومية والخاصة مقابل تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الاعاقة.
واتفق الجانبان على اعداد دراسة جدوى للمشروع قبل البدء بالخطوات التنفيذية. وشدد القائم بأعمال وزير الصحة على اهمية التركيز على انشاء مستشفى يقدم خدمات نوعية ومتخصصة ليكون معززا ومكملا لما هو موجود من خدمات في المستشفيات العامة والخاصة الاخرى.
كما التقت قيادة الصندوق كلا على حده بالدكتورة نجيبة عبدالله وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان والدكتور نشوان العطاب وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي.
وناقش الاجتماع الاول الجوانب المتعلقة بأقسام الولادة في المستشفيات وضرورة توفير كافة المتطلبات الصحية الخاصة بالامومة الامنة ورعاية الاطفال حديثي الولادة وذلك تجنبا لوقوع اعاقات كحالات الشلل الدماغي التي قد تنتج جراء قصور في الخدمة الصحية والرعائية للأطفال عند الولادة.
وأبدت د. نجيبة عبدالله استعداد الوزارة للتعاون الكامل مع الصندوق في هذا الجانب، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات المانحة الاخرى. وناقش الجانبان التفاصيل المتعلقة بالتنسيق المستقبلي بين الصندوق والوزارة والتدخل المبكر للحد من الاعاقة في المجتمع.
على صعيد متصل ناقشت قيادة الصندوق مع وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي د. نشوان العطاب عدد من القضايا الخاصة بتوفير بعض الادوية فضلا عن التعاون بين الوزارة والصندوق فيما يتعلق بإجراء العمليات الجراحية للاشخاص ذوي الاعاقة في المستشفيات الحكومية وباسعار مناسبة وفق الية اتفق الجانبان على تحديدها.
وخلص الاجتماع الى الاتفاق على تشكيل لجنة لهذا الغرض باشراف وكيل الوزارة وبعضوية الدكتور طلال حيدر كممثل عن الصندوق الى جانب عدد من الاطباء في مجال العيون والعظام والمخ والاعصاب تتولى اللجنة الاشراف على اجراء العمليات للأشخاص ذوي الاعاقة في المستشفيات الحكومية وبصورة ميسرة ودون عراقيل.
كما اقر الجانبان عقد اجتماع يضم المسئولين في التموين الطبي في الوزارة والصندوق لبحث الاحتياجات العاجلة والضرورية للصندوق ومناقشة اليات توفيرها وصرفها.
الى جانب مناقشة عدد من القضايا الخاصة بالخدمات الصحية للأشخاص ذوي الاعاقة، و توسيع افاق التعاون المشترك بين الصندوق والوزارة في مختلف القضايا الصحية.