قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية امس إن الغارات الجوية لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية على ميناء الحديدة على البحر الأحمر في اليمن غير مقبولة وقد تفاقم أزمة المساعدات الانسانية في البلاد.
وقال أوبراين معلقا على هجمات يوم الثلاثاء على الميناء في إفادة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "هذه الهجمات تتناقض بشكل واضح مع القانون الانساني الدولي وهي غير مقبولة."
واضاف قائلا "أنا قلق للغاية من أن الاضرار في ميناء الحديدة قد يكون لها تأثير شديد على البلد بأكمله وتعمق الحاجة الي المساعدات الانسانية وتجعل المزيد من الناس بلا أمن غذائي وتحرمهم من الحصول على المياه النقية والدواء وهو ما قد يعني أيضا انتشار الأمراض."
ورفعت الأمم المتحدة تصنيف اليمن إلى أعلى مستوى لديها فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية ووضعته في مصاف حالات الطوارئ في جنوب السودان وسوريا والعراق. وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 21 مليون شخص في اليمن في حاجة للمساعدة أو حوالي 80 بالمئة من السكان.
وأبلغ أوبراين مجلس الأمن أن السعودية لم تف حتى الآن بتعهدها الذي قطعته في ابريل نيسان لتقديم 274 مليون دولار استجابة لنداء المنظمة الدولية بشأن اليمن الذي قال إنه يحتاج إلى 1.6 مليار دولار على الأقل ولم يتم تمويل سوى 18 بالمئة فقط.
ومضى قائلا "عدم الاكتراث بأرواح الناس من جانب كل الأطراف مستمر مع هجمات على المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية وله تأثير كبير على أرواح المواطنين العاديين في اليمن."
ويعتمد اليمن على الواردات لكن حصارا شبه كامل تقوده السعودية أبطأ بشدة وتيرة نقل الشحنات إلى البلد الذي تمزقه الحرب. ويفتش التحالف العربي الشحنات لإحباط أي إمدادات للأسلحة للحوثيين.
وقال أوبراين "حاجات الناس ضخمة. هذا الأمر تفاقم بفعل تعثر دخول الواردات التجارية مما تسبب في شح واسع النطاق في الغذاء والوقود."
"هذا يفسر لماذا ينبغي أن تظل المطارات والموانئ مفتوحة امام الواردات التجارية والإمدادات الانسانية على السواء بدون قيود."