أعلنت الحكومة اليمنية رفضها خطة السلام التي قدمتها إيران للأمم المتحدة لوقف العملية العسكرية على مواقع الحوثيين في البلاد وبدء حوار بين أطراف الأزمة.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي قوله إن حكومته ترفض المبادرة التي اعتبر أن الهدف منها هو "المناورة السياسية فقط".
وجاء حديث بادي بعد أن أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة من أجل وقف العملية العسكرية على اليمن، وبدء حوار بين الأطراف المتنازعة هناك.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن ظريف أجرى مكالمة هاتفية السبت مع مع نظيره العُماني يوسف بن علوي، تناولا خلالها التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة في اليمن.
ونقل ظريف لنظيره العُماني "استعداد بلاده التام لتقديم كل المساعدة من أجل وقف العملية العسكرية على اليمن، وإجراء حوار بين كافة الأطراف في البلاد، وذلك في إطار خطة وقف إطلاق النار المكونة من أربعة بنود، والتي تقدمت بها الجهورية الإسلامية الإيرانية إلى الأمم المتحدة".
وفي وقت سابق السبت كشفت مصادر صحفية عن تحرك تقوم به الجزائر لإقناع السعودية بإعطاء فرصة لاختبار المبادرة الإيرانية لوقف المعارك في اليمن.
وكان ظريف قد عرض أول أمس الجمعة على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اقتراحا لحل الأزمة في اليمن يتضمن "دعوة لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى كافة المناطق، والعودة إلى المفاوضات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وبدوره طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني منظمة الأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي حقائق إلى اليمن للتحقيق بشأن هوية ضحايا الضربات الجوية المنفذة في إطار عاصفة الحزم المستمرة منذ أكثر من عشرين يوما.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن روحاني قوله خلال لقائه السبت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشاب، في طهران، إن لجنة التحقيق بإمكانها تحديد إن كان ضحايا القصف الجوي هم من "المدنيين الأبرياء أم من العسكريين". واعتبر أن استمرار الضربات الجوية ضد اليمن لن يصل إلى أي نتيجة.
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتفق مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز -في مكالمة هاتفية الجمعة- على أن الحل السياسي من خلال التفاوض أساسي لإحلال السلام الدائم في اليمن.
وتواصل منذ 26 مارس/آذار طائرات تحالف تقوده السعودية قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لاستعادة الشرعية في البلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وشنهم هجوما على عدن.
وتتهم الحكومة اليمنية إيران بدعم المسلحين الحوثيين والتدخل في شؤون اليمن ضمن مساع للهيمنة على المنطقة، وتنفي طهران ذلك.