اطلق عدد من النشطاء المستقلين في مدينة عدن، نداء إنساني إلى جماعة "الحوثي" والقوات الموالية لها بإطلاق سراح مجموعة من النشطاء الميدانيين من أبناء المدينة، العاملين في المجال الإغاثي الطبي التطوعي، تم احتجازهم خلال الأيام القليلة الماضية أثناء تأديتهم عملهم الإنساني تزامناً مع تحركات البعثات الطبية الدولية؛ منها بعثتي منظمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود.
واعربوا في نداء تلقى (يمن ميديا) نسخة منه عن مدى القلق من غموض مصير النشطاء الميدانيين المحتجزين، الذين لا نعلم عنهم شيء حتى هذه اللحظة، وخصوصاً مع تأكيد عدد من أصدقائهم وزملائهم بأنهم تلقوا تهديدات بقتلهم وتصفيتهم جسدياً أثناء اتصالات أجروها لهواتفهم الخليوية، حيث قام أفراد من القوات الموالية للجماعة بالرد عليها.
واكدوا بأن تحركات النشطاء المدنيين كانت محصورة بين مديريات المدينة في إطار العمل الإغاثي الطبي، وأنهم ليسوا طرفاً في المواجهات المسلحة، التي تشهدها مناطق مختلفة في المدينة، وعليه نطالب بألا يتم الزج بهم في عمليات المفاوضات لتبادل الأسرى بين طرفي الاقتتال، كونهم لا يمدون بصلة لتلك المواجهات أو المتواجدين فيها، وأن عملهم مقتصر فقط على إسعاف الجرحى من مدنيين ومقاتلين من الطرفين.
واشاروا إلى أن شهود عيان أفادوا بأن القوات الموالية للجماعة قد قامت بمصادرة كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية التي كانت بحوزة النشطاء الميدانيين في اللحظات التي تم احتجازهم فيها، وكذا سيارات الإسعاف التي كانوا يستقلونها أثناء تنقلهم داخل المدينة؛ لتأدية عملهم الإنساني.
وعبر النشطاء عن املهم أن تُحسن معاملة النشطاء الميدانيين المحتجزين، وأن تطلع وتطمئن أسرهم على أحوالهم، على أن يتم الإفراج عنهم؛ ليواصلوا عملهم الإنساني، وكذا إطلاق المستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف، حتى يستفاد منها، وخاصة أن الوضع الصحي الحالي في مدينة عدن كارثي ويزداد خطورة يومياً – بتوصيف من البعثات الطبية الدولية، إلى جانب نفاد المستلزمات الطبية والجراحية في المستشفيات والمجمعات الصحية، كما لا تتواجد الخبرات المطلوبة؛ للتعامل مع حالات الجرحى والإصابات المختلفة.