شيع اليوم بصنعاء في موكب جنائزي مهيب جثامين شهداء التفجير الارهابي الجبان الذي استهدف الطلبة الجامعيين المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة أمام بوابة الكلية وراح ضحيته 41 شهيداً وأكثر من 65 جريحاً.
وفي مراسيم التشييع الذي تقدمه وزير الدفاع اللواء الركن محمود احمد سالم ووزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، عبر المشيعون عن استنكارهم وإدانتهم لهذا الحادث الاجرامي والإرهابي الجبان الذي استهدف الطلاب المتقدمين والأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم يمنيون يحلمون بمستقبل أفضل لأسرهم ولمن يعولون ووقعوا فريسة مجرمين استغواهم الشيطان وأعماهم فلم يعودوا يفرقون بين حق أو باطل متجاوزين إنسانية بني آدم الذين ميزهم الله بالعقل ومتجردين من كل القيم والمبادئ والأخلاق .
وترحم المشيعون على أرواح الشهداء الابرار مطالبين الاجهزة المعنية اتخاذ الاجراءات الحازمة وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة ومن يقف وراءهم وإقامة أشد أنواع العقوبات التي تتناسب مع فداحة جرمهم وما ارتكبوه بحق الوطن والشعب.
كما طالب المشيعون الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية بتفعيل دورها الأمني والاستخباراتي والوقوف بجدية أمام تلك الجماعات الارهابية التي غدت اليوم أشد تهوراً وضراوة للافتراس والقتل والتنكيل وأكدت بأن خطرها لن يستثني أحد، ما يتوجب على الجميع مواجهتها بحزم وصرامة وضربها بيد من حديد ودون هوادة قبل أن يستفحل خطرها المستطير.
وجرت مراسيم التشييع للشهداء الابرار في ساحة العروض بمجمع الدفاع بالعرضي بعد الصلاة عليهم في ساحة المجمع ، حيث سار موكب التشييع تتقدمه سرايا من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وحرس الشرف في موقف مهيب.
فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الالحان الجنائزية الحزينة ليوارى جثامين الشهداء الثرى بمقبرة الشهداء بأمانة العاصمة.
حضر التشييع رئيس جهاز الأمن القومي اللواء الدكتور علي حسن الاحمدي والمفتش العام للقوت المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري ونائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع والمفتش العام بوزارة الداخلية اللواء عبده ثابت وعدد من مساعدي وزير الدفاع ورؤساء الهيئات ووكلاء وزارة الداخلية ومدراء الدوائر والقادة وعدد من الشخصيات الاجتماعية وزملاء وأقارب الشهداء وجمع غفير من المواطنين.
تغمد الله الشهداء بواسع رحمته واسكنهم فسيح جناته وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون".