قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن الوحدة في ظل النظام الاتحادي أكثر ضمانا وأمانا واستقرارا من حيث توسيع المسئولية والسلطة والثروة وإرساء العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد .وأشار هادي خلال استقباله اليوم محافظي محافظات الحديدة ريمة المحويت حجة ومعهم عدد من المشايخ والأعيان إلى أن مخرجات المؤتمر الوطني الشامل ستشكل محطة إستراتيجية نحو المستقبل الأمن وعلى أساس النظام الاتحادي المرتكز على الأقاليم .
وأشار الرئيس إلى طبيعة التجانس والانسجام المجتمعي في هذه المحافظات الأربع .
وأشار إلى ما كانت عليه الأوضاع عند مطلع الأزمة عام 2011 وما ساد الأوضاع من انقسامات عسكرية وأمنية ومجتمعية والمخاضات العسيرة التي أدت إلى انبثاق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والتوقيع عليها وتبني مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي كله للمبادرة الخليجية كمخرج للازمة في اليمن .
مؤكدا بان المبادرة قد ارتكزت أساسا على الحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن .
وأشار إلى المخاطر التي كانت محدقة خلال الأزمة .
وقال كانت هناك خطط للإخلاء إلى جيبوتي لكننا اصرينا أن ذلك سيؤثر على سير تنفيذ المبادرة وسيترك أثرا سلبيا على استتباب الأمن .
ونوه إلى العديد من القضايا والموضوعات التي كانت تطرح كمقترحات وتصورات من هنا وهناك إلا أن المبادرة الخليجية قد حسمت الموضوع بصورة أفضل وبما لا يكون هناك غالب او مغلوب.
وأضاف :مخرجات المؤتمر الوطني الشامل ستشكل محطة إستراتيجية نحو المستقبل الأمن وعلى أساس النظام الاتحادي المرتكز على الأقاليم .
منوها إلى أن المحافظة أو الإقليم سيتمتع بصلاحية كاملة واستقلالية مالية وإدارية وبما يوفر الخدمات الأساسية المتمثلة بالكهرباء والمياه والطرقات والتربية والتعليم والتي ما تزال قاصرة على الأداء الطبيعي ولم نستطع توفيرها منذ نصف قرن .
وأكد أن ذلك سيخلق انسجاما إداريا وتنمويا واقتصاديا وقبل ذلك امنيا وبهذه المصفوفة يمكن أن يتم تحقيق التطور والنهوض بأسرع وقت ممكن وتحقيق كافة الغايات المرجوة .
ونبه إلى أن المركزية دائما هي سبب المشاكل الإدارية والانتقاص من حقوق الناس والإهمال في الأداء واليوم يمكن للإقليم الذي سيتشكل من أربع محافظات بانسجام كامل أن يحقق التنمية والنهوض نحو المستقبل الأفضل
وقال من الممكن أن يكون هناك مجلس نواب مصغر من 30 شخص ومجلس وزراء من الوزارات الخدمية التي تراقب الوضع عن كثب وتنفذ برنامج تنمويا واضحا وسيكون من الممكن أن تعرف كل عاصمة محافظة أو مدينة موازنتها السنوية ومستحقاتها التنموية بصورة شفافة وواضحة لا لبس فيها أو شبهات .
وفي اللقاء تحدث عدد من القيادات والشخصيات من المحافظات الأربع فأكدوا جميعا على أنهم يقفون مع جهود الرئيس عبدربه منصور هادي مشيدين بما قدمه ويقدمه من جهود مضنيه وصادقة في سبيل إخراج اليمن إلى بر الأمان كما باركوا هذه الخطوات وأكدوا أن إقليمهم المكون من الحديدة ريمة المحويت حجة متجانس من جميع الجوانب وان التنمية والتطوير ستكون سهلة جدا بعيدا عن المركزية والاستحواذ والاستفراد بالقرار .
وأشاروا جميعا إلى أنهم يتطلعون بشغف إلى المستقبل الزاهر في ظل راية الوحدة والديمقراطية وسيبذلون الجهود الوطنية المخلصة من اجل ذلك .