أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد أهمية أن يكون الخطاب الدعوي والتوعوي جامعا لكل أبناء الوطن والأمة يعصم الناس ويعزز عوامل الوحدة بين الجميع على اختلاف مشاربهم .وأشار الوزير عباد في افتتاح أعمال اللجنة التحضيرية لميثاق شرف خاص للدعاة والعلماء إلى أن الجميع يجب أن يقفوا على أرضية واحدة هي كتاب الله وسنة رسوله والتي ينبغي أن تكون مرجعا لحياة كل الناس وضابطا لسلوك الجميع .
ولفت إلى أن الوطن اليوم بحاجة إلى أن تجتمع قلوب الجميع لمواجهة الاختراقات والقيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى من منطلق المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية.
ونوه بأن الوزارة ستقوم بواجبها من أجل أن يكون للعلماء دور كبير في الحياة من خلال الدعوة والتبصير والتذكير بالمحبة بين الجميع .
من جهته أشار وكيل الوزارة لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حسين الهدار إلى أن هذا الاجتماع يأتي في مرحلة يحتاج فيها الوطن لجهود الجميع وفي مقدمتهم العلماء والمرشدين والوعاظ الذين يجب أن يطلعوا بعهدهم في تحقيق التقارب والألفة بين أبناء المجتمع بما يصون الأعراض ويحقن الدماء.
وأكد على أهمية قيام واطلاع جميع العلماء من مختلف المشارب بدورهم وواجبهم الدعوي إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ومواجهة متطلبات المرحلة .
وكان المجتمعون من أصحاب الفضيلة العلماء قد نوهوا إلى أن المرحلة تحتم على جميع العلماء والدعاة الالتقاء والعمل للنهوض بالمسؤولية الدعوية ووضع أسس لسياسة إرشادية مسئولة تعمل على استعادة القيم النبيلة التي جاء بها الإسلام ويجب أن تنشأ عليها الأجيال ، وإشاعة روح المحبة والتسامح في المجتمع .
وبينوا أهمية عمل الجميع على بعث روح الإيمان والمحبة والاستجابة لنداء الله ورسوله ، والإخلاص والصدق في الدعوة والعمل مع جميع الدوائر الإعلامية المعنية للأحزاب ومختلف الجهات المعنية ، للعمل وفق هذا الميثاق وتجسيد دور الجميع في الحفاظ على اليمن والبعد عن العواطف والأهواء النفسية والحزبية .
وناقش المجتمعون مشروع ميثاق الشرف الدعوي والإرشادي والذي سيتم تقديمه للملتقى الخامس للعلماء والدعاة الذي سيعقد في بداية فبراير القادم للعمل به من قبل جميع الدعاة والمرشدين في الميدان على اختلاف مشاربهم كالتزام وواجب ديني وأخلاقي للعلماء والدعاة تجاه الأمة والوطن ، ومواكبة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المؤمل عليه إخراج الوطن إلى بر الآمان .
*سبأ