زادت وتيرة الاعتداءات على ابراج الكهرباء خلال العام 2013م تحديداً، حيث وصلت إلى 70 اعتداء خلال نفس العام لتصل الخسائر إلى 7 مليارات ريال.
وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبدالرحمن سيف عقلان قائلاً: عادة ما نجد أنفسنا أمام تنفيذ مهام اضطرارية جراء النتائج المترتبة على كل اعتداء من إصلاحات وصيانة للأعطال التي يخلفها كل اعتداء على سائر المحطات.. من أجل إعادة الوحدات التي خرجت وإصلاح المعدات التي تتضرر مع كل اعتداء وعلى سبيل المثال في الثلاثة الأيام الأخيرة من الشهر الأخير من العام الفائت حدثت اعتداءات أكثر حدة حيث زادت الاعتداءات المتكررة على ابراج نقل الطاقة وخروج غازية مارب عن الخدمة وترافق ذلك مع تأخر وصول الوقود لوحدات التوليد في تعز والحديدة إلى جانب الأعطال التي طالت العديد من الوحدات التوليدية وقد مرت ساعات طويلة والاطفاءات مستمرة جراء هذه الاعتداءات وتداعياتها على الوحدات التوليدية التي خرجت كنتيجة مباشرة لهذه الاعتداءات والتي من آثارها خروج محطة المخا بشكل كامل وكذا وحدتين في محطة رأس الكثيب بالحديدة لكننا سرعان ما عملنا على اتخاذ الخطوات الفنية اللازمة ولا زلنا نعاني من تداعيات الاعتداء الأخير في منطقة نهم.. حتى اليوم.
وتقف الكثير من التحديات التي يخوضها المهندسون في أعمال الإصلاحات في مناطق ظلت تتسم بالخطرة لكن الأبرز خلال العام 2013م تتمثل في إصلاحات ليلية نفذها المهندسون وسط رمال متحركة ومناطق لا تزال ساخنة لازالت تشكل مسرحاً لارتكاب الاعتداءات حيث تبقى الفرق الهندسية في حالة جاهزية بانتظار السماح لها بالدخول إلى موقع الأضرار لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة في مهمة محفوفة بالمخاطر لكن المهمة الأبرز في هذه المعاناة التي يتكبدها المهندسون خلال العام 2013م تلك المهمة التي خاضوها في تركيب البرج الخشبي البديل عن البرج المنهار 425 في منطقة الدماشقة.