أرجع رئيس المجلس الثوري بمحافظة حضرموت الشيخ صلاح باتيس تبني حلف قبائل حضرموت لعملية تفجير أنبوب النفط وأعمال العنف التي تشهد محافظة حضرموت إلى تباطؤ السلطة والدولة في اتخاذ قرارات حقيقية على أرض الواقع تهدئ وتطمئن هذه القبائل من حماس الشباب الغاضب.وأشار باتيس في مقابلة متلفزة ليلة أمس مع قناة "يمن شباب " إلى أن المنطقة التي تسكنها قبائل الحموم منطقة نفطية وأنابيب النفط تمر بها من كل مكان وهم لا يعتدوا على الأنابيب إلا بعد أن ضاق صبرهم وأصبح الأمر أمامهم ويعتبرونه نوع من الاستخفاف والإهمال من قبل الدولة تجاه المطالب .
وأوضح باتيس أن التوجيهات الرئاسية والوعود هي طيبة لكن الناس لم يعد لديهم الثقة بوعود والتوجيهات متسائلاً " أنت توجه من سلطة عاجزة حكومة تضع المحافظة في ثانويات برامجها ؟ القضية خطيرة جداً القرارات يجب أن تكون عملية وحقيقية ومن يقوم بتنفيذها سلطة قادرة على التنفيذ وعنصر تنال الثقة من أبناء حضرموت".
وطالب باتيس أن تطعم السلطة المحلية بالمحافظة بكوادر وكفاءات من أبناء المحافظة مرجعاً لذلك إلى أن السلطة الحالية هي نفسها التي تدير المحافظة منذ عهد النظام السابق وهي جزء من المشكلة .
وتمنى باتيس أن يتولى كتائب حماية الشركات النفطية رجل من أنباء حضرموت وليس شركة واحدة على أن تكون وحدة حماية الشركات النفطية كلها تحت إدارة رجل من أبناء حضرموت وليس شركة واحدة فقط .
ولفت باتيس إلى أن قال إن مخرجات الحوار الوطني ستعطي حضرموت أكثر وأكبر من مطالب الهبة .
وتابع في حديثه ليمن شباب " التأخير يعطي مجالا للشباب الغاضب والمتحمس الذي يرى الإهمال المتصاعد سيغرق المحافظة في الفوضى في النهب ، وأضاف :الواقع التي تعشيه حضرموت أسوأ بكثير وهناك مخطط واضح لنسف العملية السياسية من حضرموت .
ودعا الرئيس لأن ينظر إلى المناطق التي يمر بها أنابيب النفط في مثل غيل بن يمين والقبائل التي حولها أين التنمية أين المستشفيات و المنح الدراسية لأبنائهم وإذا أصبح أبناء المناطق المجاورة لها في أحسن حال هم من سيحمون هذه الأنابيب .
ونوه باتيس إلى أن القضية هي قضية حق وعدالة مشيرا "نحن لا نبرر الاعتداء على المصالح العامة ولكن الصبر عندما يخرج ويفوق حده ينقلب شيء آخر ويتطور أكثر من الذي نراه اليوم" .
وأكد أنه لا يمكن للماضي أن يدير الحاضر وإذا أدراه سيخرب المستقبل .
وأشار إلى أن هناك توجيهات رئاسية في الجانب الأمني والعسكري والمدني والشركات النفطية لكنها بطيئة .
وبخصوص مستقبل حضرموت قال باتيس: يجب ان تكون مركز لإدارة إقليم وليست تابعة وأضاف :نحن لم نظلم من 90 أو 94 بل من 67 إلى اليوم ويجب أن ينتخب أبناء المناطق الشرقية من يمثلهم ولا يأتي التمثيل من صنعاء أو عدن فذلك عهد انتهى ولن نقبل به .
وتابع : نختلف مع الحزب الاشتراكي في قضية الإقليمين فحضرموت لن تكون تابعة لأحد بعد اليوم.
وأردف الوحدة لا يكون بالدماء ولا القتل ولا الندية والحروب بل بالشراكة والعدالة والنظام والقانون .
ونوه إلى أن الهوية الحضرمية عمرها أكثر 5000 عام وحضرموت والحضارم هم أكثر الناس تعايشا في العالم مع الشرق والغرب واليمن .
وعن دعوات العصيان الأخيرة في حضرموت أوضح بأن العصيان هو للضغط على الدولة وما حصل بالمكلا اشتكى منه الكثير وأنا على ثقة أن العقلاء من الجميع أنهم سيقيموا ما يقمون به إذا أعاد بالضرر على المواطن.