قال رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي إن المشكلة السكانية في اليمن من اخطر المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع في ظل النمو السكاني المرتفع الذي يلتهم مخرجات النمو الاقتصادي المتراجع في اليمن بسبب الاختلالات الأمنية والأعمال التخريبية التي تستهدف أنبوب النفط .
وأوضح أن النمو الاقتصادي ينخفض في الوقت الذي يرتفع فيه النمو السكاني ويلتهم كل الموارد الأمر الذي يؤدي إلى عدم تحقيق التنمية البشرية ، مشيراً إلى إن الدراسات السكانية تعتبر من أهم الدراسات في عملية التنمية المستدامة ، لافتا إلى أن هناك تفاوتاً كبيرا في النمو السكاني بين الريف والحضر ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة البطالة والفقر وعدم توفر الخدمات بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد السكان .
وأكد في كلمته اليوم في افتتاح المؤتمر العلمي السادس لمناقشة أبحاث تخرج الدفعة السادسة دبلوم دراسات سكانية الذي ينظمه مركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الاهتمام الرسمي بالقضية السكانية لا يأتي إلا في المناسبات وعدم الاعتراف بهذه المشكلة التي أصبحت تؤرق المخططين لما لها من تداعيات سلبية على مختلف مجالات التنمية ، داعيا الجهات المعنية والعاملة في مجال السكان إلى تحويل هذه الأبحاث إلى برامج عمل واقعية والاستفادة منها في معالجة القضية السكانية خصوصا وان الأبحاث عالجت القضية السكانية بطريق علمية الأمر الذي يتطلب عكس هذه الرؤى والمعالجات على مستوى الواقع العملي .
من جانبه أكد الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان الأخ مطهر احمد أن الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر تعد بصيص أمل في الواقع السكاني في ظل الإهمال لهذه القضية التي ضاعت في خضم المشاكل السياسية التي تمر بها اليمن في الوقت الذي تعد القضية السكانية وتداعياتها هي أساس القضايا المختلفة ، متمنيا أن تدخل هذه الأبحاث حيز التنفيذ والاستفادة منها من قبل الجهات العاملة في المجال السكاني لإيجاد المعالجات للنمو السكاني المرتفع ومخاطرة ، مشيرا الى ان التعليم هو المدخل الرئيسي لمعالجة القضية السكانية ، حيث تشير الإحصائيات الى ان نسبة الخصوبة في أوساط النساء المتعلمات تصل الى 2.3% في حيت تكون في اوساط النساء الاميات 6.7% ، الامر الذي يستدعي التركيز على التعليم وخصوصا تعليم الفتاة لما له من تأثر على ارتفاع نسبة الخصوبة في اليمن .
الى ذلك اكد مدير مركز الدراسات السكانية بجامعة صنعاء الدكتور احمد محمد الحداد اهمية المؤتمر الذي يعالج المشكلة السكانية بطرق علمية ، مشيرا الى إن المؤتمر سيناقش نحو 19 بحثا علميا مقدمه من خمين طالبا وطالبة على مدى ثلاث ايام تتناول في ست جلسات علمية دور الاعلام في تعزيز الوعي السكاني ومدى حصول المرأة على حقوقها الانجابية ومدى التقدم في تنفيذ اهداف الالفية ودور التلفزة في التوعية بمرض الايدز بالإضافة الى هجرة الكفاءات العلمية الى الخارج وكذا الاتصال في التوعية السكانية والفقر واثارة السلبية على المجتمع ودور الاعلام في التوعية بوسائل تنظم الاسرة وغيرها من الابحاث التي سيتم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر.