دشن اليوم رسميا أعمال الجهاز التنفيذي للتسريع باستيعاب المساعدات الخارجية ودعم تنفيذ السياسات الإصلاحية بحضور كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير التنمية البريطاني " آلين دانكن ".وفي احتفالية التدشين وقف الحاضرون دقيقة حداد على أرواح ضحايا الهجوم الارهابي الجبان الذي استهدف مستشفي الدفاع بالعرضي. عقب ذلك ألقى وزير التخطيط والتعاون الدولي كلمة عبر من خلالها عن شكر وتقدير الحكومة اليمنية للجهات المانحة التي اسهمت في تمويل إنشاء الجهاز التنفيذي لاستيعاب المساعدات الخارجية ودعم السياسات الاصلاحية.
وأكد الوزير أن من أولويات مهام الجهاز التنفيذي للتسريع باستيعاب المساعدات الخارجية دعم قدرات الجهات الحكومية للتسريع باستيعاب تعهدات وتحسين عمليات التنسيق والمساهمة في بناء القدرات الفنية والإدارية اللازمة لإدارة وتنفيذ ومتابعة المشاريع الاستثمارية، وتوفير جوانب الدعم الفني والمالي لتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والإدارية التي تتطلبها المرحلة القادمة الى جانب نقل التجارب الدولية المتعلقة بإجراء الاصلاحات وتحقيق مقومات الحكم الرشيد والمساعدة في نقل أفضل الممارسات الدولية في مجال تنفيذ المشاريع.
وشدد الوزير السعدي على أهمية إطلاق مرحلة جديدة للشراكة التنموية البناءة والفاعلة مع شركاء العمل التنموي الممثلين بالقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومجتمع المانحين.
من جهته أكد وزير التنمية البريطاني حرص الحكومة البريطانية على مواصلة تقديم كافة اوجه الدعم لمساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة معتبرا ان إنشاء وتفعيل إداء الجهاز التنفيذي للتسريع باستيعاب المساعدات الخارجية ودعم السياسات الاصلاحية خطوة في الاتجاه الصحيح لضمان الاستغلال الامثل للموارد الخارجية.
واشار وزير التنمية البريطاني الى الجهاز التنفيذي للتسريع باستيعاب المساعدات الخارجية سيعد قائمة من المشاريع التي تتسم بالأولوية لتنفيذها خلال المرحلة القادمة.
وطالب "آلن دانكن" الدول والمنظمات المانحة التي لم تبادر الى تخصيص تعهداتها المقدمة لليمن خلال مؤتمر الرياض للمانحين على الايفاء بالتزاماتها لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على مواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية المراهنة والصعبة.
بدوره عبر ممثل بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في اليمن " مسفر الرشيد " عن ارتياح بعثة مجلس التعاون لتدشين أعمال الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين والذي كان أحد متطلبات المانحين في مؤتمر الرياض المنعقد في شهر سبتمبر 2012م. منوها الى أن هذا الجهاز سيكون له دور فاعل في دعم وتسهيل استيعاب الحكومة اليمنية في هذه الفترة لتعهدات المانحين وبناء القدرة الاستيعابية ودعم المساعي التنموية.
وأكد ممثل بعثة مجلس التعاون أن دول المجلس حرصت على الإيفاء بالتعهدات المقدمة لليمن... مبديا أمله في أن تبادر الدول والجهات المانحة التي لاتزال متأخرة بالإيفاء بتعهداتها وتسريع تخصيصها لدعم اليمن خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن حاليا.. معتبرا أن تفعيل الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب المساعدات الخارجية يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح للاستغلال الأمثل للموارد المالية الخارجية .
وجدد المدير القطري للبنك الدولي بصنعاء " وائل زقوت " حرص البنك على مواصلة تقديم الدعم التنموي لليمن مبديا ارتياح البنك لتدشين أعمال الجهاز التنفيذي لاستيعاب المساعدات الخارجية كونه سينعكس ايجابا في مساعدة الحكومة على استيعاب المساعدات الخارجية.
وكان الرئيس التنفيذي للجهاز التنفيذي لاستيعاب المساعدات الخارجية "الهادي العربي " قد استعراض في بداية التدشين الإجراءات التي رافقت انشاء الجهاز التنفيذي بدء بالتأكيد على اهمية إنشاؤه بين الحكومة والمانحين مرورا بصدور القرار الجمهوري رقم " 22" لعام 2013م بإنشاء الجهاز وتحديد مهامه واختصاصاته وانتهاء بتدشين اعماله.
واشار الرئيس التنفيذي للجهاز التنفيذي للتسريع باستيعاب المساعدات الخارجية الى أن الايام الثلاثة القادمة ستكرس لتنفيذ ورشة عمل للكادر الفني الخاص بالجهاز لتعريفة بمهام ووظائف الجهاز. مؤكدا انه تم استكمال تجهيز المقر الخاص بالجهاز والملحق بوزارة التخطيط والتعاون الدولي.
حضر احتفالية التدشين وزير الصحة العامة والسكان الدكتور " أحمد قاسم العنسي " ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وعدد من مسئولي الجهات الحكومية ذات العلاقة.