تعقد شبكة أريج ملتقاها العاشر للصحفيين الاستقصائيين العرب (1-3) كانون أول/ ديسمبر المقبل بكلمة مفتاحية يلقيها حاصد الجوائز الصحفي المخضرم ديفيد كاي جونستون، مؤلف أحد أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة بعنوان: "صناعة دونالد ترامب".
وفي كلمته على شاطئ البحر الميت، سيحثّ جونستون الصحافيين الاستقصائيين العرب على ممارسة دورهم كـ "سلطة رابعة" مستقلة في كشف الخبايا والمساءلة، وسط ظروف مهنية شديدة الصعوبة والتعقيد، وتحدّيات سياسية وقانونية ومجتمعية.
إذ أدت تعرية هذا الصحافي لأخبار ملفقة إلى إغلاق شبكة إعلامية كبرى.
وقال جونستون لموقع شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، إن " الصحافة المهنية الصادقة تواجه حملة شرسة حول العالم أجمع من الحكومات، الشركات العابرة للقارات وأصحاب النفوذ". وبينما رأى أن "الإعلاميين الأذكياء يستطيعون إيجاد طرق ووسائل للوصول الى الحقيقة ونشرها/ بثها، استدرك جونستون: "لكن التحدي الأكبر يكمن في حماية هؤلاء الإعلاميين والإعلاء من شأن شأن الصحافة النزيهة وكشف الأخبار المزيفة والكاذبة".
كتاب جونستون الأخير - الذي ترجم إلى 11 لغة – يوثّق تاريخ أنشطة ترامب الاستثمارية والتجارية المثيرة للتساؤل. ومن المقرر أن يصدر كتابه القادم بعنوان "عامل ترامب" مطلع العام المقبل.
ويؤكد جونستون أن "طرح الحقيقة على المتنفذين ومواجهتهم بها مهمة محفوفة بالمخاطر، لكن ذلك جزءا من الحياة التي اختارها الصحفيون، ولذلك علينا التركيز على تنفيذ عملنا بأقل المخاطر وأوسع دائرة تأثير".
جونستون حصد جائزة بوليتزر عام 2001 عن تحقيقه في صحيفة (النيويورك تايمز) الذي كشف غياب المساواة في آليات فرض الضرائب. وكان يشغل سابقا منصب رئيس المنظمة الأمريكية للصحفيين والمحررين الاستقصائيين واسعة النفوذ، كما أنجز خلال العقود الخمسة الماضية تحقيقات كشفت أنشطة عملاء أجانب وجواسيس وعرّت تشريعات وأنظمة مجحفة بحقوق العمال والمستثمرين. وفي أحد تحقيقاته، واجه جونستون قاتلا مفترضا لكي ينشد الحرية لرجل بريء، وكشف وحشية رجال شرطة في مدينة لوس أنجلوس.
الكلمة الرئيسة التي سيلقيها جونستون في مستهل ملتقى أريج تندرج ضمن 25 جلسة حوارية وورشة تدريب ستعقد خلال ملتقى العام الحالي في فندق "موفنبيك" البحر الميت، تحت شعار: "صحافة الاستقصاء: المعركة ضد الأخبار الملفقّة".
وهو الملتقي الإقليمي السنوي الوحيد بهذا التنوع والكثافة.
عناوين ورشات الملتقى تتضمن تقنيات استخدام الجوال (الموبايل) في التصوير أو ما تسمّى بـ (الموجو) ، مهارات السرد القصصي بصريا، إنجاز التحقيقات الرقمية، الصحافة الاستقصائية العابرة للحدود، فضلا عن الإعلاميين وسلامتهم وكذلك حماية الحاسوب الشخصي من القرصنة، تقصّي قضايا ذات صلة بالمرأة، إخفاق العدالة وانتهاكات حقوق الانسان.
ممولو شبكة أريج الرئيسيون هم: الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) منظمة لدعم الإعلام الدولية (آي إم إس)، مشروع الشراكة الدنماركية العربية، ومؤسسة المجتمع المفتوح إلى جانب سفارتي النروج وهولندا في عمّان.
وسيبدأ التسجيل الإلكتروني للراغبين في الملتقى وفق شروط المنظمين يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 على موقع الشبكة: www.arij.net