رئيس اللجنة التحضيرية للحركة السياسية لشعب الجنوب يهنئ بن شاجع بشهر رمضان         أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان         اليمن: شخصيات اجتماعية وسياسية تهنئ الشيخ بن شاجع بحلول شهر رمضان     


كتابات وآراء

إلى مليونية أكتوبر

قاسم داؤود علي 09/10/2013 16:34:01

يتصادف الاحتفال بالذكرى الخمسين لثورة 14 أكتوبر مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك, لهذا بتساؤل البعض هل سيؤثر التداخل بين المناسبتين وما تفرضه من التزامات على الحشد لمليونية أكتوبر؟.

في السنوات الماضية حدث مثل هذا التزامن بين المناسبات الدينية والاجتماعية والأخرى الوطنية ذات الأبعاد السياسية والنضالية, وكان التأثير إيجابياً تمثل في كثافة الحضور وضخامة الحشود الجماهيرية.

للاحتفال بأكتوبر هذا العام خصوصية وأهمية لن تغيب عن بال أحد تميزها عن كل الفعاليات والمليونيات السابقة, ارتباطا بما تشهده هذه اللحظة من صراع بلغ ذروته وقمته بين المشروع الوطني الجنوبي والمشروع المعادي له, مشروع الحرية والكرامة واستعادة الشعب لسيادته ورمزها دولته الوطنية من جهة ومشروع تأبيد الضم والإلحاق ونظام العبودية وابتلاع الجنوب أرضاً وإنساناً من جهة أخرى.

لهذا كله وغيره بات من الأهمية بمكان أن يسمع العالم كله والدول الشقيقة والصديقة ومؤسسات النظام الدولي وفي هذا الوقت بالذات أن يسمع صوت الجنوب .. صوت الإرادة الجنوبية الجمعية, صوت الحق الجنوبي العصي على المصادرة والإلقاء والاستنساخ, أن تسمع الأطراف الراعية لما يسمى بالعملية السياسية ومن ساحة الحرية الصوت الهادر والمدوي للحشود الجماهيرية, التي يجب أن تكون الأضخم والأكثر تنظيماً وانسجاماً وتوافقاً. أن يسمع خطاباً سياسياً بليغاً ورصيناً وواضحاً يعكس بأقل قدر من الكلمات إرادة الشعب ويوجه رسائل لأكثر من طرف بما فيها للداخل الجنوبي.

في مليونية أكتوبر ينبغي أن يحضر الجنوب كله وقضيته وثورته وإرادة شعبه أولاً وقبل كل شيء أخر, أن يحضر التوافق الجنوبي والخطاب الجامع الموحد, أن يحضر المستقبل ممثلاً بالشباب والحياة المدنية-العصرية ممثلةً بالقوى الحديثة أن تحضر قيم العدل والمساواة بين الناس ممثلةً بالمرأة, بمعنى أن تحضر خطابات شبابية ونسائية تعبر عن التطلعات الحقيقية لهذه الشرائح وغيرها وبقدر من الاستغلالية عن الأفراد والمكونات والأحزاب (مع تقديرنا للجميع) وعن الخطاب المتخشب الأجوف المكرر.

المشاركة في مليونية أكتوبر الاستثنائية تعد واجباً وشرفاً في ذات الوقت, فمن خلالها تحمى الإرادة والكرامة ويتجدد العهد والوعد برفض العبودية وحياة الذل والهوان, وفيها يؤكد الشعب أنه جديراً حقاً بمستقبل يليق به وبالحرية والكرامة الغير منقوصتين.