رئيس اللجنة التحضيرية للحركة السياسية لشعب الجنوب يهنئ بن شاجع بشهر رمضان         أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان         اليمن: شخصيات اجتماعية وسياسية تهنئ الشيخ بن شاجع بحلول شهر رمضان     


أخبار وتقارير

لاجئون سوريون يتسولون بشوارع اليمن

sky news 26/09/2013 11:56:38
أطفال سوريون لاجئون أطفال سوريون لاجئون

فرارا من سفك الدماء والدمار الذي خلفته الحرب في سوريا عبرت يسرا مصطفى و15 فردا من عائلتها الكبيرة الحدود إلى تركيا لكنهم وجدوا تكاليف المعيشة هناك مرتفعة فجربوا حظهم مع الأردن فلم يحصلوا على تأشيرة الدخول ولم تفلح محاولاتهم أيضا لدخول لبنان.

لم يدر بخلدهم أن مآلهم سيكون إلى اليمن أحد أفقر بلدان العالم، والذي يمزقه تمرد متشددين في الشمال وتوترات انفصالية في الجنوب.

قالت يسرا المتشحة بالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها وهي تجلس في أحد الشوارع الرئيسية في صنعاء على أمل أن تبطيء احدى السيارات وتمنحها بضعة ريالات يمنية "لا يوجد مكان نذهب إليه في الوقت الحالي. نحن نتسول في الشوارع".

ويقول ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في اليمن، برونو جيدو، إن البلد يستضيف بالفعل 240 ألف لاجئ من الصومال وأثيوبيا وإريتريا والعراق. لكن نطاق الصراع الدائر في سوريا الذي دمر مسقط رأس يسرا في حلب دفع الناس "إلى الفرار في كل اتجاه" على ما يبدو.

وأسفرت الحرب الأهلية في سوريا عن تشريد مليوني شخص لجأوا للعيش في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا والعراق. وبينما لا تلوح في الأفق نهاية للصراع الدائر منذ أكثر من عامين تخشى هذه الدول بشكل متزايد من امتداد الصراع إلى اراضيها.

وذكرت يسرا أنها وأسرتها دفعوا ثمن الرحلة لليمن الذي لا يشترط حصول الأسر السورية عامة على تأشيرة دخول.

بدا الأسى على وحيدة زوجة ابن يسرا وهي تروي كيف سرقت "العصابات" سيارة زوجها التي كان يستخدمها كسيارة أجرة ليكسب قوت يومه في حي الأشرفية بحلب.

لكن يبدو أن أسرتها تواجه كابوسا جديدا أينما حلت. ففي صنعاء قالت وحيدة إنها تخشى على مستقبل بناتها بسبب الحكايات المتداولة عن أن بعض السوريين يدفعهم اليأس لتزويج بناتهم بمهور أقل كثيرا مما تحصل عليه العروس اليمنية عادة.

وقال جيدو ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين "عندما يكون هناك أشخاص يعيشون في الظل قد تسوء الأمور بشكل يتعذرتجنبه.. سمعنا عن تزويج بعض الشابات السوريات بمهور بخسة وعن أطفال لا يذهبون للمدارس".

وتقول المفوضية إن هناك نحو 900 لاجئ سوري مسجلين في اليمن وصل معظمهم العام الجاري ويستقرون في صنعاء في الأساس وبأعداد أقل في عدن كبرى مدن الجنوب.

ويشير جيدو إلى احتمال وجود 1600 لاجئ غير مسجلين وفقا لتقديرات أولية جمعتها منظمة دولية غير حكومية.

ويضيف "هناك مخاوف من غياب الأمن. عندما يصاب الناس بصدمات نفسية فقد يساورهم القلق من أنه لو اكتشفت الحكومة أنهم ذهبوا إلى بلد آخر فقد يتعرضون للاضطهاد".

واستطرد أن المفوضية تخطط لوضع برنامج لتشجيع اللاجئين غيرالمسجلين على طلب المساعدة.

ويمكن للمفوضية أن تقدم وثائق للهوية وأغطية وأواني الطبخ ومساعدات نقدية لأكثر اللاجئين فقرا فضلا عن مساعدتهم في إلحاقأولادهم بالمدارس اليمنية.

وتقول بعض الأسر التي فرت من درعا إنها لم تستطع أن تتحمل تكاليف المعيشة في الأردن. ودفع فاعل خير أردني تكاليف رحلتهم إلى اليمن وانتهى بهم المطاف في عدن.

وتكسب هذه الأسر قوتها عن طريق التسول وصنع السبح وبيعها.