رئيس اللجنة التحضيرية للحركة السياسية لشعب الجنوب يهنئ بن شاجع بشهر رمضان         أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان         اليمن: شخصيات اجتماعية وسياسية تهنئ الشيخ بن شاجع بحلول شهر رمضان     


كتابات وآراء

الشتاء الطويل

خديجة العماري 09/12/2013 02:10:47

أنظر الى الشاشات فلا أرى سوى دماء تسيل وأشلاء تتطاير تكسوا ارضنا، أحاول أن اقنع نفسي بأن ذلك كابوس في حلم، لكن الحقيقة تأبى الا الظهور والواقع يتألم من تلك الحقائق.


نساء ترمل وأطفال تيتم ودموعا من لهيبها نحتت خدود البائسين، الأرض ضاقت فلم يعد فيها بشراً لدفن جثث موتانا، يا ترى هل الاسلام دين هؤلاء..مسلم يقتل أخوه المسلم وبقلب بارد. تساؤل يوضع هل أصبح العرب موطن الإرهاب كما يطلق عليه بعد أن كان العرب خير أمه، لكن الغريب في الأمر لأجل من كل هذه الدماء لأجل اشخاص لا غير أو ربما مصالح دولية خارجية، كل هؤلاء القتلى الابرياء والضحايا المساكين لحساب من؟؟؟


تلك الايادي أصبحت مدربة على القتل والتدمير أصبحت الفة للهدم والتخريب كل هذا لأجل مصالح أشخاص كرمناهم فهانونا.


لو أن محمد صلى الله عليه وسلم موجود ما الذي سنقوله ما الذي سيقوله هؤلاء، عذراً رسول الله الطمع والجشع أستحوذ على عقول هؤلاء وأصبحت المصالح الشخصية ، المناصب رفيق دربهم. عذراً رسول الله لأن القرآن الكريم وسنتك لم تعد مصدر تحكيمنا الشرعي، بل الأمم المتحدة. عذراً رسول الله لأن دمائنا صارت مشروبا يتلذذون به من سفكونه، عذراً رسول الله مازلت العرب في سبات شتوي لا ندري متى ستفيق ؟؟؟


حقاً إنها مناظر تقشعر لها الابدان، وأهات تمزق القلوب، ودموع أطفال تتسأل لماذا قتل أبي؟ ولماذا رملت أمي؟ ولماذا دمر بيتي؟ مالذنب؟ سماء أحمرت وأرض تريد أن تصرخ أين ضمائركم يا عرب الاحتلال الاسرائيلي تدمر وتخطط والمهوسين ينفذون أين ؟ في البلاد العربية لا غير، ما هذا الجنون؟ بل ما هذا الغباء؟ الى أين نسير؟...الى المجهول.


تتعاركون على كرسي والشعب يدفع الثمن حياته... دمائنا الطاهرة صارت مشروباً يوزع مجاناً والثمن الصمت. لكن كيف لنا أن نصمت وأراضينا تكسوها جثث الأبرياء وانهار الدماء بعد ما كانت ماء عذب زلال، نرتوي من فيضه العيش الرغيد.


سوريا تصرخ، مصرنا يخدع ويمزق، لبنان تغتال شبابها، اما عن اليمن فماذا أقول، بلد الحكمة والإيمان هي الأخرى لم يحترم الإيمان فيها، فاغتيالات مستمرة، وعمليات تدار، وتدخل سافر، والنتيجة معروفة سابقاً دماء تسيل، وبرد شتاء قارس أشد من الاخريات، فماذا أقول، هل أصبر يا موطني على فساد أصبح ينخر فيك، أم انتفض ولملم اهاتك، اعدائك يا موطني كثر، ويريدون رحيلك، لكن لم يعلموا أنكِ يا يمن المحبة والسلام أم الحضارة وأن صنعاء الحصينة درة المدن، لم يعوا أن شعبك المعطاء لين في تعامله مع الأصدقاء لكن سيف مسموم لمن أراد الخراب، إن اليمن هي منبت وموطن الإنسان العربي ، فدمت يا موطني دمت يا يمن فوق كل الأعداء...



التعليقات