ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن يدين العدوان الصهيوني على اليمن         تكتل قبائل بكيل يهنئ اليمنيين بالذكرى الـ34 للوحدة اليمنية         ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن يهنئ أبناء الشعب بالذكرى الـ34 للوحدة اليمنية     


كتابات وآراء

رفقاً بالقوارير

نعائم شائف عون الخليدي 12/01/2014 20:03:59

صرخة حقوقية ذات بُعد إنساني، صرخة يخفت صوتها أمام الخزي والعار في مجتمع تملؤه العادات والتقاليد والأعراف الظالمة التي تجيز للعنف أن يكون لغة تواصل مع افتراضية الخطأ من أنثى خلقها الله لتجسد شراكة الحياة وليس لتكون وزراً على عاتق العيب من منظور ضيق لا يؤمن بعفة المرأة سوى من صمتها.!

العنف الاجتماعي قضية إنسانية تتوجب من الجميع وخصوصاً منظمات المجتمع المدني الوقوف بجدية وبإرادة الحل وليس لمجرد شعار تتغنى به الجهات الحقوقية فالعنف الاجتماعي في مجتمعنا قد بلغ ذروة الانحطاط الإنساني تحت مبررات لا تمت للدين ولا للعقلانية بصلة.
عنف اجتماعي تبرره العادات والتقاليد يبدأ من الأسرة التي تحرم على المرأة أن يرتفع صوت أنينها بالشكوى، فالشكوى بحد ذاتها جريمة يمكن أن تكون سبباً في أن يتبرأ المجتمع الذكوري منها، لذا كان لي الحق بتوصيف هذا العنف بأنه جريمة إنسانية فهم كمن يذبحون الذبيحة ولا يريدون أن يسمعوا صوت ألمها.

لا أدري ما حاجة المجتمع لهذا العنف في ظل أنه يسمي نفسه بالمجتمع المحافظ ويروق له التغني باسم الدين الذي أساساً يدعو إلى الرحمة والرأفة حتى بالحيوان وطبعاً لا يعكرون بوسائل التعذيب تارة عنفاً مادياً الذي يمس الجسد وتارة العنف المعنوي الذي يكون أشد إيلاماً حيث تتعايش المرأة مع واقع مُر تُداس فيه كرامتها ويُهان كيانها الإنساني.

والمشكلة تزداد تعاظماً حين ينتهي العنف الأسري بغياب الأمن الذي إن حضر يكون بمكونات قطاعية لاوجود للمرأة فيه لا من ناحية التكوين الإداري ولا الجانب الإصلاحي كدور بارز هي في أمس الحاجة إليه، وبالتالي تكون النهاية محسومة القهر من عنف بدايته الأسرة ونهايته غياب الأمن الذي يقود إلى عدم وجود التنمية الحقوقية الفعلية كونه المعيار الأساسي لنسبة وجودها في أي بلد، لذا يجب أن تُدمج قضايا العنف الموجهة ضد المرأة في إصلاح القطاع الأمني.

بقايا حبر :
صرخت من خلف الظلام الذي يرتديه وجهها بأنها حرة..!!
فكفّرها مستنداً لفتواه الذكورية التي لا تبيح صوتها العورة!!.

naiemsh1989@gmail.com



التعليقات