النسخة كاملة
حكومة هادي تشكو الإمارات لمجلس الأمن
10/05/2018 16:43:03

نقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مراسلها في الأمم المتحدة  قوله بأن الحكومة اليمنية بعثت أمس الأربعاء رسالة رسمية إلى مجلس الأمن بشأن الوجود العسكري الإماراتي في البلاد، واعتبرت فيها أن وجود القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى عمل عسكري غير مبرر.

وأوضح المراسل أن رسالة الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن اعتبرت أن الوجود الإماراتي في سقطرى ينطوي على عدة آثار سلبية، كما يعكس الخلاف بينها وبين الإمارات بشأن الجزيرة.

ووفق الرسالة، فإن جوهر الخلاف يتمحور حول مفهوم السيادة الوطنية وغياب مستوى معقول من التنسيق المشترك الذي يبدو أنه تلاشى في الفترة الأخيرة، وفق نص رسالة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن.

وقال سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني أمس إن إدارة الشؤون السيادية في بلاده مهمة حصرية للحكومة ولا تقبل الاجتزاء.

وأضاف أن بعثات اليمن الدبلوماسية نقلت موقف الحكومة بشأن التجاوزات الإماراتية في سقطرى، مشيرا إلى أن تدخل التحالف العربي في اليمن جاء ضمن تفويض لدعم الشرعية لا للانتقاص منها.

التدخل لا التعدي

وأوضح اليماني أن الرئيس عبد ربه منصور هادي طلب من التحالف التدخل بناء على ميثاق الأمم المتحدة لا التعدي على سقف السيادة، مشددا على ضرورة إنشاء هيئات لتسيير العمل بين التحالف والحكومة تفاديا لحدوث تجاوزات.

وكانت الإمارات قد نشرت مؤخرا قوات عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية دون تنسيق مع السلطات، وترددت الأنباء عن احتجازها وفدا حكوميا في الجزيرة.

وقال مصدر يمني أمس الأربعاء إن الأزمة التي أثارها نشر الإمارات قوات في جزيرة سقطرى ما زالت قائمة، وإن الرئيس هادي طلب من السعودية إخراج القوات الإماراتية.

وأضاف المصدر أن الرياض لم ترد على مطالب هادي رغم انتهاء المهلة، وأن الرئيس أجل للمرة الرابعة اجتماعا لمستشاريه من أجل دراسة خيارات الحكومة وردها على التصرفات الإماراتية في سقطرى التي تبعد نحو 350 كلم عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي.

قاعدة عسكرية

وفي وقت سابق نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مسؤولين أمنيين يمنيين أن الإمارات تعزز وجودها في جزيرة سقطرى.

وأشارت الصحيفة إلى إنشاء حكومة أبو ظبي قاعدة عسكرية وشبكات اتصالات في سقطرى، إضافة إلى قيامها بالتعداد السكاني ودعوتها أبناء الجزيرة للسفر إلى الإمارات، فضلا عن وعدها بتوفير رعاية صحية وتصاريح عمل خاصة.

وقالت إن انعدام الشفافية أثار مخاوف في جميع أنحاء سقطرى تجاه خطط الإمارات فيها، خاصة في ظل غياب الإعلام داخلها، وعدم قدرة الصحفيين على دخولها، وفق الصحيفة.

ووفق سكان ومراقبين فإن قوات الإمارات تتصرف في سقطرى كما لو أنها جزء من أراضيها، مما يعتبر إهانة لحكومة الرئيس هادي المعترف بها دوليًا.

من جهتها دعت الخارجية الأميركية الحكومة اليمنية إلى فتح حوار سياسي من أجل ضمان أمن وسلامة سكان سقطرى وكل اليمنيين.